هادي: "السلام في اليمن يُقتل على يد الحوثيين"

قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن "السلام في اليمن يُقتل على يد ميليشيات الحوثي، ومن ورائها الدعم الإيراني اللامحدود، الذي يقف كل العالم أمامه دون حراك".

وأضاف الرئيس اليمني، في خطاب له مساء الأربعاء، عشية احتفال اليمن بالذكرى الـ58 لثورة 14 أكتوبر، أن "جهود السلام تتحول يوماً إثر يوم في ذهن الشعب اليمني إلى جهود غير ملموسة، ومجرد بيانات، لا توقف إرهابا، ولا تمنع مزيداً من القتل والدمار، ولا تحقق سوى الاستهتار والعبث من قبل تلك الميليشيات".

وأكد أن "استمرار هذه الميليشيات بالقتل والهجوم والحصار والعنف والإرهاب يحدد بشكل واضح موقفها من السلام، ومن جهود الأمم المتحدة ومن المبادرات المطروحة للسلام".

وقال: "إن حصار العبدية في مأرب، من قبل الميليشيات الحوثية لأكثر من 20 يوما، دون السماح لعلاج أو غذاء، يكشف عن همجية قذرة، وسلوك إرهابي لا ينتمي لقيم الحرب ولا لأخلاقيات اليمنيين".

وأردف: "لقد مر من عمر ثورتنا المجيدة عقود من الزمن، انتصر فيها شعبنا لإرادته وأرغم الاستعمار على الرحيل مهزوماً مكسوراً، إلا أننا اليوم ما زلنا نواجه تحديات جديدة، أخطرها وأكثرها ضرراً تلك الميليشيات الحوثية الإيرانية التي أسقطت الدولة، وانقلبت على الإجماع الوطني".

وأشار إلى أن "هذا التحدي وقد استطال أكثر مما يجب، وقد أمعن في القتل والإجرام أكثر مما يمكن احتماله، وقد طمع في ابتلاع البلاد شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، وقد دمر السياسة والاقتصاد والدولة والمؤسسات، سعياً لإقامة نظام بغيض يقوم على نقل التجربة الإيرانية ليمارس الاستعباد والعنف والإرهاب".

وعن عودة الحكومة إلى عدن، قال هادي: "إن عودة الحكومة إلى عدن رغم كل الظروف، يحتاج أن تتحد الجهود لإنجاح مهامها".

وقال: "لا بد أن يكون تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض أولوية لضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي، وتعزيز مؤسسات الدولة".

وتابع: "إن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد عصيبة وقاهرة، ونتابع لحظة بلحظة هذا الوضع الاقتصادي الصعب، الذي يتطلب جهداً جماعياً موحداً".

واختتم الرئيس اليمني خطابه: "إنها مسؤوليتنا جميعا أن نحافظ على بلدنا، وأن نوحد جهدنا، وأن ننتصر لقيم الثورة ولنضالات الثوار وتضحياتهم، فلن يكون اليمن بخير وهذه الميليشيات المتطرفة الإرهابية تقتل وتحاصر شعبنا في مأرب وشبوة والضالع وتعز والبيضاء وكل اليمن".