واشنطن تدعو الحوثيين إلى وقف التقدم صوب مأرب وتكشف التواصل معهم عبر "قنوات خلفية"

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، جماعة الحوثيين إلى وقف التقدم صوب مأرب، ووقف كل العمليات العسكرية والعودة إلى المفاوضات، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "على الحوثيين الالتزام بالمشاركة البناءة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، والجهود الدبلوماسية التي تقودها أمريكا".

وأضافت الوزارة: "يجب على الحوثيين وقف التقدم العسكري، والامتناع عن أي أعمال أخرى مزعزعة للاستقرار".

واعتبرت الخارجية الأمريكية أن "هجوم الحوثيين على مأرب هو عمل جماعة غير ملتزمة بالسلام أو بإنهاء الحرب التي ابتلي بها شعب اليمن".

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن هجوم جماعة الحوثي للسيطرة على مدينة مأرب يهدد بتشريد مئات الآلاف وتعقيد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وتمثل منطقة مأرب الغنية بالغاز ملاذا لمئات الآلاف الذين فروا من العنف خلال الحرب اليمنية المستمرة منذ نحو ست سنوات، فيما زاد عدد سكان المدينة الرئيسية هناك سريعا.

وقال مسؤول حكومي لرويترز إن خط الجبهة بات الآن على بعد حوالي 30 كيلومترا إلى الغرب من المدينة، وتتنامي المخاوف الإنسانية.

وحذر مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك اليوم الثلاثاء من أن "الهجوم على المدينة سيعرض مليوني مدني للخطر، حيث قد يضطر مئات الآلاف للفرار، بما لذلك من عواقب إنسانية لا يمكن تصورها".

وتزامن تصعيد الحوثيين مع جهود جديدة للأمم المتحدة والولايات المتحدة لإنهاء الحرب التي تقول المنظمة الدولية إنها تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم.

وشملت تلك الجهود رفع الولايات المتحدة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية والذي كانت قد وضعته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في يناير كانون الثاني.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث إن استئناف الحوثيين للعمليات العسكرية "مبعث قلق شديد في وقت تجددت فيه المساعي الدبلوماسية".

ردّ الحوثيين

في أول رد للحوثيين قال الناطق الرسمي، باسم  الجماعة محمد عبدالسلام عقب دعوة الخارجية الأمريكية إلى وقف تقدم الحوثيين صوب مأرب: "نحن من يدعو لعمل سياسي بناء وناجح بعد وقف شامل للعدوان وفك للحصار ومن خلال تجاربنا الماضية لن يكتب النجاح لأي عملية سياسية تحت النار والحصار"، حسب تعبيره.