معارك ضارية في مأرب.. والجيش اليمني يحبط هجوما حوثيا بجبل مراد
معارك ضارية في مأرب.. والجيش اليمني يحبط هجوما حوثيا بجبل مرادمعارك ضارية في مأرب.. والجيش اليمني يحبط هجوما حوثيا بجبل مراد

معارك ضارية في مأرب.. والجيش اليمني يحبط هجوما حوثيا بجبل مراد

واصلت ميليشيات الحوثيين، اليوم الثلاثاء، هجومها المكثّف لليوم الثالث على التوالي على أكثر من محور في محافظة مأرب الخاضع مركزها لسيطرة الحكومة اليمنية، ما أدى لاندلاع معارك عنيفة مع الجيش اليمني ورجال القبائل، المسنودين من التحالف العربي.

وقالت مصادر عسكرية لـ"إرم نيوز": إن مناطق القتال تركزت في جنوب وغرب وشمال غرب محافظة مأرب، إذ تحاول ميليشيات الحوثيين شنّ هجمات متزامنة على مواقع تسيطر عليها قوات الجيش اليمني في مديرية صرواح، في الشمال الغربي، ومديرية رحبة غربًا، كما حاولت فتح جبهة في مديرية الجوبة جنوبًا.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش اليمني ورجال القبائل تصدّوا للهجمات "باستبسال"، في وقت تحاول ميليشيات الحوثيين بشكل مستميت إحراز أي تقدم في جبهة مديرية جبل مراد الاستراتيجية، إلا أن قوات الجيش تصدت لها، في حين حققت الميليشيات اختراقًا محدودًا جنوبي مديرية رحبة.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك لا تزال جارية على أشدها في معظم جبهات محافظة مأرب، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، كما تحاول قوات الجيش ورجال القبائل المسنودون من مقاتلات التحالف العربي استعادة بعض المناطق التي سيطرت عليها ميليشيات الحوثيين، في الأطراف الجنوبية من مديرية رحبة.


من جهة أخرى، أكد قائد جبهة جبل مراد، العميد الركن حسين الحليسي، أن ميليشيات الحوثيين منيت بهزيمة كبيرة في مديرية رحبة، "بعد محاولتها الفاشلة التي قامت بها لاختراق مواقع الجيش الوطني".

وقال في تصريح نشره الموقع الرسمي للقوات المسلحة اليمنية: إن "ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تلقت، اليوم الثلاثاء، خسائر بشرية ومادية كبيرة في جبل مراد ومواقعها العسكرية المطلة على نجد المجمعة وماهلية، التي يسطر من خلالها أبطال الجيش الوطني ملاحم بطولية خالدة".

وأشاد الحليسي بالدور الكبير الذي تقوم به طائرات التحالف العربي في استهداف التعزيزات العسكرية التابعة لميليشيات الحوثيين، القادمة من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.

وذكر موقع القوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية شنت هجومًا على مواقع الحوثيين في جبهة "هيلان" غربي مأرب، ولقي أكثر من 20 عنصرًا من ميليشيات الحوثيين مصرعهم، بينهم قيادي ميداني يدعى "كمال المؤيد".

وتحاول ميليشيات الحوثيين، لليوم الثالث على التوالي، شنّ هجمات متناسقة على أكثر من محور من المحاور المحيطة بمدينة مأرب النفطية التي تعدّ مقرّ وزارة الدفاع اليمنية، ومركز انطلاق العمليات العسكرية ضد الحوثيين في شمال البلاد، أملا في إحراز أي تقدم يذكر.

وعبّر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه من "تجدد الأعمال العدائية في محافظة مأرب من قبل الحوثيين، خصوصًا ونحن نشهد حالة تبلور زخم دبلوماسي جديد لإنهاء الحرب في اليمن، واستئناف العملية السياسية"، طبقًا لما نقلته عنه صفحة مكتبه على تويتر.


وقال غريفيث: إن "التوصّل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض تلبّي تطلّعات الشعب اليمني هو الحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع".

بدورها، أكدت الحكومة اليمنية، في اجتماعها اليوم بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أن هذا التصعيد في مأرب ومحاولات استهداف السعودية المتزامن مع التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن ليس جديدًا، ويؤكد أن قرار هذه الميليشيات ليس بيدها، وأنها مجرد "وكلاء وأدوات لداعميها في إيران، وتتحرك خدمةً لمشروع النظام الإيراني التخريبي والتدميري الذي يستهدف الخليج والمنطقة العربية، والعالم أجمع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com