سعودية تجمع 18 مليون دولار من مقيمين ووافدين في جدة

أوقفت السلطات السعودية في مدينة جدة سيدة أعمال سعودية جمعت ما يزيد عن 68 مليون ريال (أكثر من 18 مليون دولار) من مواطنين ومقيمين بدعوى المتاجرة في مساهمة وهمية بالبورصة العالمية.

وكانت سيدة الأعمال الموقوفة كانت قد أنشأت شركتها في أحد الشوارع الرئيسة في جدة؛ البوابة التجارية والاقتصادية للمملكة، وبدأت في التسويق وطرح مكاسب مغرية، وبسبب عدم توافر الغطاء القانوني لها، ثارت الشكوك حولها إلى أن سافرت إلى دبي، ما أثار فزع المساهمين الذين تقدموا بشكاوى متتالية لدى الشرطة السعودية.

وأكد تقرير أن المتهمة سلمت نفسها إلى شرطة جدة، بمنطقة مكة المكرمة، فور عودتها، ووعدت بإعادة الأموال إلى المستثمرين خلال فترة قصيرة.

وقالت شرطة مكة المكرمة إن "مركز شرطة السلامة بمحافظة جدة استمع إلى أقوال المتهمة وقرر توقيفها وإحالة أوراقها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام".

وكان المحامي فهد محبوب وكيل المتضررين، تقدم بشكوى رسمية إلى الشرطة، مطالبا بسرعة استرداد أموال موكليه والتحقيق مع المدعى عليها، وقال "إن هذه قضية جنائية تتجزأ إلى حق عام وآخر خاص للمدعين، والبنوك لديها برنامج يحمل مسمى اعرف عميلك، يتخصص بفحص جميع البيانات والأموال التي ترد إلى العملاء ومتابعة الادخارات وأسباب الإيداع".

وأضاف أن "المتهمة وقعت عقودا خالية من النشاط الاستثماري أو المساهمات وهذا يعد احتيالاً ومخالفة للسجل التجاري للمؤسسة حاملة النشاط، ومتى ما ظهر للجهات المعنية ثبوت التهمة عليها ستواجه تهمة النصب والاحتيال المالي التي تنظرها المحكمة المختصة".

وتشهد السعودية، التي تعد صاحبة أكبر بورصة عربية، بين الحين والآخر أشخاصاً، أغلبهم مواطنين، يقومون بعمليات احتيال من خلال مساهمات وهمية والاستيلاء على أموال المواطنين وإصدار شيكات دون رصيد ووعدهم بأرباح شهرية عالية وإغرائهم بتقديم الأرباح وجمع أكبر قدر ممكن من الأموال.