رحيل الملك عبدالله يغير قواعد اللعبة في اليمن
رحيل الملك عبدالله يغير قواعد اللعبة في اليمنرحيل الملك عبدالله يغير قواعد اللعبة في اليمن

رحيل الملك عبدالله يغير قواعد اللعبة في اليمن

في تحليل للوضع بالمين في أعقاب وفاة العاهل السعودي، المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز، رأت المحللة الإسرائيلية ذات الأصول الروسية، كسينيا سفيتلوفا، أن رحيل الملك عبد الله من شأنه تغيير قواعد اللعبة في اليمن، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تتفاقم حالة الفوضى في اليمن مع توسع نطاق الجهاد العالمي.

وقالت كسينيا في تحليل نشرته شبكة (i24)، إن الاجتماع العاجل لوزراء مجلس التعاون الخليجي بالرياض استغرق الكثير من الوقت أكثر من المعتاد، بسبب المشاورات اللانهائية، والعصبية والتوتر اللتين بدتا على المشاركين، وفي نهاية اليوم، صدر بيان مشترك يدعو فيه أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي المتمردين الحوثيين للانسحاب من قصر الرئيس اليمني منصور هادي وإطلاق سراح مساعده الذي كان قد اختطف قبل عدة أيام.

وتابعت بأنه بعد ساعات من ذلك اتضح أن هادي لا يستطيع أن يفرض سيطرته على خصومه، ومن ثم قرر الاستقالة عن حكم اليمن بعدما تواترت الأنباء حول تقاسم السلطة مع الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران، وهو شيء لا يصدق بعد 4 سنوات من الربيع العربي والإطاحة بالرئيس السابق على عبد الله صالح، فيما كان الخيار الثاني هو مواصلة القتال ضد الحوثيين والفقدان الكامل لسائر أنحاء البلاد.

وأشارت المحللة إلى أن اليمن دولة فقيرة، وأضيف مؤخراً لمشاكلها الاقتصادية تواجد التنظيمات الموالية للقاعدة، فضلاً عن وجود جماعات سلفية جهادية، ومحاولات الحوثيين الشيعة المدعومين من قبل إيران للوصول إلى سدة الحكم جعلتها ساحة للصراع بين الشيعة والسنة لتتحول إلى كابوس جديد في الشرق الأوسط.

وتابعت بأن المملكة العربية السعودية حاربت الحوثيين كثيراً وساندت حكومة اليمن في الوقوف أمامهم، إلا أنها تكبدت خسائر كبيرة في تلك المعارك، فضلاً عن معاركها السابقة في البحرين، مشيرة إلى أن موت الملك عبد الله سيؤثر بالقطع بالسلب على الجهود السعودية، على الأقل في المرحلة الآنية.

وأشارت إلى أن التدخل السعودي في الشأن اليمني لازال مطروحاً على الطاولة، ولكنه أمر غير مرغوب فيه بالنسبة للأسرة المالكة حالياً لأنها لديها مشاكلها الخاصة، مثل المنطقة الشرقية ذات الكثافة السكانية الشيعية العالية، كما أن دول مجلس التعاون الخليجي غير مستعدة لدخول الأرض اليمنية، والذي سيورطها مع الوجود الإيراني في اليمن.

ورأت الكاتبة أن وفاة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز كانت صدمة كبيرة في أنحاء اليمن، حيث كان إلى الملك الراحل كشخصية قيادية قادرة على اتخاذ إجراءات قوية، في ظل عدم وضوح موقف العاهل السعودي الجديد، الملك سلمان بن عبد العزيز، بخصوص اليمن.

وتوقعت الكاتبة تفاقم الفوضى داخل اليمن، فضلاً عن نشوب حرب طائفية ضروس بين السنة والشيعة تتداخل فيها العديد من العناصر الجهادية، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة، أمام العناصر الشيعية الحوثية المدعومة من قبل إيران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com