تفاصيل اختطاف الجنديّيْن السعوديّيْن في محافظة الجوف اليمنية
تفاصيل اختطاف الجنديّيْن السعوديّيْن في محافظة الجوف اليمنيةتفاصيل اختطاف الجنديّيْن السعوديّيْن في محافظة الجوف اليمنية

تفاصيل اختطاف الجنديّيْن السعوديّيْن في محافظة الجوف اليمنية

كشفت مصادر قبلية في محافظة الجوف اليمنية تفاصيل اختطاف جنديين سعوديّين اختفيا قبل أيام، في ظروف غامضة، وسط تعتيم على مصيرهما.

وقالت المصادر القبلية لـ"إرم نيوز": إن مسلحين من قبيلة "بني عوف" يخفون جنودًا يمنيين معهم جنديان سعوديان، لكن القبيلة تنفي ذلك.

وعن مكان الاختطاف، ذكرت المصادر أن الجنود محتجزون في معقل قبيلة بني عوف جنوبي مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف.

ويأتي اختطاف الجنديين السعوديين وزملائهما اليمنيين بعد مقاومة بني عوف للحملة العسكرية التي أطلقتها المنطقة العسكرية السادسة التابعة للجيش اليمني، والتي تقع محافظة الجوف التي تربطها حدود شمالية مع السعودية ضمن نطاقها.

وأشارت المصادر إلى أن العشرات من المسلحين القبليين كانوا قد نصبوا كمينًا لعربة عسكرية تابعة للجيش اليمني، وعلى متنها 4 جنود يمنيين وجنديان سعوديان، الخميس الماضي، كانت في طريقها من منطقة "اليتمة" بمديرية "خبّ والشعف" شرقي المحافظة، باتجاه عاصمة المحافظة، وتمكنوا من اختطافهم جميعًا واقتيادهم إلى منطقة مجهولة بمديرية الحزم، جنوبي الجوف.

وأكدت المصادر، التي فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن توقف المواجهات المسلحة يعود للتحركات الجارية على أكبر مستوى، بعد وصول لجنة حكومية لدعم السلطة المحلية والجهود القبلية في احتواء الموقف وإنهاء الأزمة، من خلال الإفراج عن المختطفين وتسليم الخاطفين إلى الجهات الأمنية.

وحول أسباب الاختطاف، تقول المصادر إنها تعود إلى مطالبة المسلحين القبليين السلطات الأمنية في المحافظة بالإفراج عن معتقلين على ذمة قضايا جنائية.

وذكرت تقارير إعلامية، نقلًا عن مصادر محلية، أن المسلحين الخاطفين يطالبون بإطلاق محتجزين من أبناء القبيلة يحملون الجنسية القطرية، اعتقلتهم السلطات اليمنية أثناء محاولتهم مغادرة اليمن برًا عبر منفذ "شحن" الحدودي مع سلطنة عمان، نحو دولة قطر، قبل أكثر من سنة، ولا يزالون محتجزين حتى اليوم.

وحاولت "إرم نيوز" التواصل مع أكثر من مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة الجوف، والحكومة الشرعية، لكن معظمهم رفضوا التعليق على عملية الاختطاف، نظرًا لحساسية الوضع، فيما فضّل آخرون عدم التجاوب.

وتبرأت قبيلة "بني عوف"، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، مساء أمس الإثنين، من منفذي جريمة اختطاف الجنود السعوديين واليمنيين، واصفة المنفذين بـ"العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون".

وأعربت قبيلة بني عوف عن "استنكارها وإدانتها لهذه الأعمال" التي قالت إنها "تهدف الى زعزعة استقرار وأمن المنطقة، وبث الفرقة والشتات بين رفقاء السلاح والميدان، ونؤكد أن هذه العناصر ليست منا ولا تمثلنا".

في غضون ذلك، خرج العشرات من أهالي مدينة الحزم، عاصمة الجوف، اليوم الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية اتجهت نحو مبنى السلطة المحلية بالمدينة، لتأكيد رفضهم لـ"الأعمال التخريبية"، مطالبين أجهزة الدولة بالقيام بدورها في ردع هذه التصرفات، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، وبذل مزيد من الجهود في فرض الأمن والاستقرار.

وكان المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة التابعة للجيش اليمني، قد حمّل محافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، في منشور له على موقع فيسبوك، مسؤولية "كل ما يحدث في المحافظة، وآخرها اختطاف إخواننا الذين جاؤوا ليقاسمونا الموت ويشاركونا تحرير وطننا واستعادة كرامتنا، الذين تم اختطافهم في محيط سيطرة العكيمي ومحوره الذي قوامه ما يقارب ثمانية آلاف جندي في كشوفات الراتب والضحك على الذقون، كما أن هذه الأعمال لا تعبّر عن تلك القبيلة التي ضحت وما زالت تضحي بخيرة رجالها وتمسك زمام أكبر جبهات الجوف"، حسب تعبيره.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد ندد في وقت سابق بعملية اختطاف الجنديين السعوديين، على لسان المتحدث باسمه ثابت سالم العولقي.

ودعا العولقي أبناء الجوف للتعاون في تحديد مكان المختطفين ودعم أي توجه لتحريرهم، مؤكدًا تضامن المجلس التام مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com