هادي يحيل اثنين من قيادات المقاومة الجنوبية إلى القضاء بعد اشتباكات في عدن
وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء اليوم السبت، بإحالة اثنين من قيادات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني إلى القضاء، بتهمة الاعتداء على حفل تخرج طلبة الكلية العسكرية في العاصمة المؤقتة عدن صباح اليوم.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن الرئيس هادي وجه بإحالة منير محمود أحمد المشالي (أبو اليمامة)، وعبد الناصر راجح البعوة (أبو همام)، وكل من يثبت تورطه في حادثة الاعتداء الذي تعرضت له الكلية العسكرية في "صلاح الدين" وطلابها ومنتسبيها إلى القضاء، وعلى سلطات القضاء اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكانت اشتباكات قد اندلعت صباح اليوم السبت في الكلية العسكرية في منطقة صلاح الدين غرب عدن، بين قوات من المقاومة الجنوبية والحزام الأمني مع قوات من الكلية العسكرية بصلاح الدين، على خلفية رفع علم اليمن "الوحدة" في مراسيم حفل تخرج دفعة جديدة من الطلاب.
وذكرت مصادر محلية أن اتفاقًا جرى يوم أمس بين القوات العسكرية والمقاومة الجنوبية، على إقامة حفل التخرج دون رفع أي أعلام داخل المعسكر، لكن ذلك يبدو بأنه لم ينفذ؛ ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين سقط ضحيتها أحد طلاب الكلية وإصابة اثنين آخرين.
وحول تفاصيل الحادث، أوضحت وكالة سبأ أنه "في صباح هذا اليوم الساعة السادسة ونصف، تم قطع الطريق المؤدية إلى صلاح الدين عند جسر البريقة، بوساطة قاطرات البترول وعربات وأطقم، وفي السادسة وخمسة وأربعين دقيقة أثناء تجمع الطلبة في الميدان الأسود، قامت مجموعة من اللواء الأول دعم وإسناد والتابع للحزام الأمني بإطلاق النار المركز على الطلبة والضباط في ساحة العروض بالكلية العسكرية لمنعهم من احتفال التخرج لدفعة من طلبة الكلية، ما أدى الى استشهاد الطالب محمد دحمان، وجرح اثنين حالتهما خطيرة، وهما داؤود إدريس وعبدالله جمال القيرحي".
ويرى ناشطون ومراقبون أن الوضع متوتر في العاصمة عدن، وما زاد توتره حادثة اليوم وما تلاها من توجيهات رئاسية بإحالة اثنين من قيادات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني للقضاء، وهو الأمر الذي يرجح أن يفاقم الأزمة خلال الساعات المقبلة.
والجدير بالذكر أن القياديين المحالين إلى القضاء يتمتعان بشعبية كبيرة في عدن، لدورهما المشهود في إعادة فرض الأمن والاستقرار للمدينة.
