خريطة التمدد الحوثي في اليمن
خريطة التمدد الحوثي في اليمنخريطة التمدد الحوثي في اليمن

خريطة التمدد الحوثي في اليمن

صنعاء -تواصل جماعة "أنصار الله" المعروفة بالحوثيين، والمدعومة من جانب إيران، تقدمها في مناطق جنوب اليمن، بعد استيلائها على العاصمة صنعاء، وقبلها محافظة "عمران"، شمالي البلاد، ثم ميناء الحُديدة، المطل على البحر الأحمر، وبذلك أصبح بإمكان الحركة الحصول على إمدادات بالسلاح عن طريق البحر.



ويسعى الحوثيون إلى السيطرة أيضًا على تعز، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد العاصمة صنعاء، إلا أن عليهم أولًا السيطرة على مدينة "إب"، الواقعة على طريقهم. وحسب معلومات من مصادر محلية في "إب"، فإن عشائر سنية في المدينة بدأت تشتبك مع عناصر جماعة "أنصار الله"، التي أقامت نقاط تفتيش في بعض المناطق بالمدينة، وأرسلت العشائر مجموعات مسلحة من أجل إخراج الحوثيين من المدينة.

وبدأت ميليشيات الحوثيين هجمات أيضًا على مدينة البيضاء الواقعة تحت سيطرة تنظيم "أنصار الشريعة"، التابع لتنظيم القاعدة، في حين تقوم طائرات أميركية بلا طيار بشن غارات مستمرة على المدينة. وتستمر الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم "أنصار الشريعة"، والحوثيين منذ الليلة الماضية في المدينة. وأعلن التنظيم أن الحوثيين مستهدفين في جميع المناطق، وأنه سيشنّ هجمات عليهم في العاصمة صنعاء.

الدعم الإيراني

أعلن "علي أكبر ولايتي" مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، أنهم يدعمون، جماعة "أنصار الله" (الحوثي) "في نضالها الحق الذي تخوضه في اليمن".

ولفت "ولايتي" الذي يتولي رئاسة مركز الدراسات الاستراتيجية لمجلس شورى الأمن الإيراني، إلى أن "حزب الله" اللبناني، يقف مع جيش البلاد ضد كافة المخاطر التي تستهدف لبنان، معربًا عن أمله بأن تقوم جماعة "أنصار الله" في اليمن، بدور مماثل لدور (حزب الله) في لبنان.

عن الحوثيين وتمددهم

ورث عبد الملك الحوثي، زعامة جماعة "أنصار الله" الشيعية المعروفة بـ "الحوثي" في اليمن، عن أخيه الذي قتلته القوات الحكومية في العام 2004، لكن الشاب الثلاثيني استطاع في ظرف 10 سنوات تحويل جماعته من حركة ثقافية "مجرّمة" إلى " قوة ضاربة" فرضت مشهداً سياسياً جديداً في البلاد .

ونشأت جماعة الحوثي عام 1992 على يد مؤسسها "حسين بدر الدين الحوثي"، لكن الحركة التي اتخذت في مشوارها القصير تسميات عديدة ابتداء بـ" جماعة الشباب المؤمن، المسيرة القرآنية، جماعة الحوثي، انصار الله" يأخذ عليها مناهضوها وجود تناقضات بين خطابها المعلن وسلوكها على الارض، خصوصا ما يتعلق بتحركاتها السياسية والمذهبية.

و تمددت قوة الحوثيين أكثر بعد سيطرتهم الكلية على محافظة صعدة شمالي البلاد، وطرد الجماعات السلفية التي كانت تشاركهم في معقلهم الرئيس، حيث أحكموا في يوليو/تموز الفائت القبضة على محافظة عمران (شمال) المحاذية لمحافظة صعدة، وأسقطوا قبائل حاشد ومعسكر اللواء 310.

ومنذ منتصف أغسطس/آب الماضي، بدأت جماعة الحوثي تنفيذ ما سموه "تصعيد ثوري" للمطالبة بـ "إقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود"، حيث أقاموا مخيمات اعتصام داخل العاصمة صنعاء ومحيطها بينها "مخيم الحصبة" المجاور لثلاث وزارات هامة هي ( الداخلية والكهرباء والاتصالات )، إضافة إلى "مخيم الصباحة" على طريق صنعاء الحديدة، ومخيم أخر على طريق مطار صنعاء الدولي.

كما قاموا بتعزيز وجود أنصارهم في منطقة "حزيز" التي تتحكم في المدخل الجنوبي للعاصمة وتربطها بمحافظات وسطى وجنوبية، وانتهت بـ "اجتياح" العاصمة صنعاء وإسقاطها كليا يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد معارك لأيام مع قوات عسكرية انتهت بمئات القتلى والجرحى من الطرفين .

المخاوف من خطر حرب داخلية بين التنظيمات في اليمن



أدى دخول الحوثيين إلى صنعاء وقيامهم بنهب المنازل والمحلات التجارية العائدة لمدنيين إلى اعتبار بعض الأوساط السياسية في اليمن تحركات الحوثيين "محاولة انقلابية مدعومة من الخارج"، ويحمل استيلاء الجماعة على مدن البلاد من الشمال إلى الجنوب وتمددهم الاستراتيجي خطر انهيار نظام الدولة في البلاد، وتزداد المخاوف لدى اليمنيين من اندلاع حرب داخلية واسعة بين التنظيمات المسلحة المختلفة إثر انسحاب القوات الحكومية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com