تفاقمت الأوضاع الإنسانية مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة "بابنوسة"؛ في محاولة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية بولاية غرب كردفان.
وأفاد شهود عيان لـ"إرم نيوز" اليوم الجمعة، بأن القتال تجدد مرة أخرى بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني المتمركز داخل مقر قيادة الفرقة الـ22 وسط المدينة، حيث تدور المعارك على أسوارها في محاولة للسيطرة عليها.
فيما أكدت مصادر محلية بولاية غرب كردفان، أن قوات الدعم السريع باتت تطوق كل مداخل ومخارج مدينة "بابنوسة" بعد أن استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة من ولاية شرق دارفور المتاخمة لكردفان من جهة الغرب.
وقال شهود عيان إن الأوضاع الإنسانية في مدينة "بابنوسة" تزداد سوءا مع استمرار حركة نزوح المواطنين صوب مدن "المجلد وغبيش والفولة" والقرى المجاورة، مشيرين إلى توقف مصادر المياه داخل المدينة المتمثلة في الآبار الجوفية، كما أغُلقت المستشفيات، حيث نُقل عدد من الجرحى المدنيين إلى مستشفيات بمناطق مجاورة كـ"غبيش وأم جاك".
ودعا مواطنون القيادات الأهلية بالمنطقة للتدخل الفوري وحث طرفي القتال على وقف إطلاق النار ريثما يتم إجلاء المدنيين من المدينة، خصوصًا المصابين منهم.
وتقع مدينة "بابنوسة" في ولاية غرب كردفان المحاذية لإقليم دارفور من الجهة الشرقية، كما تقع جنوبها دولة جنوب السودان، وتمتد شرقًا حتى منطقة جبال النوبة.
وقُتل يوم الإثنين الماضي نحو 10 مدنيين قرب مدينة المجلد السودانية، بينهم 7 نساء؛ إثر قصف جوي نفذه الطيران الحربي للجيش على المدينة التابعة لولاية غرب كردفان.