مع احتدام القتال في الخرطوم.. تنامي حاجة السودان للمساعدات

مع احتدام القتال في الخرطوم.. تنامي حاجة السودان للمساعدات

قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن أكثر من نصف سكان السودان بحاجة الآن للمساعدات والحماية، في وقت يبحث فيه المدنيون عن ملجأ لهم من الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة الخرطوم.

وقال سكان إن الكهرباء انقطعت، وإن ثمة نقصا شديدا في إمدادات الغذاء ومياه الشرب؛ بسبب صراع الطرفين، الذي دخل شهره الثاني رغم جهود الوساطة الدولية.

وفي جنيف، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 25 مليون شخص بحاجة للمساعدة، وهو أعلى عدد تسجله المنظمة الدولية في السودان، وناشد بتقديم مساعدات بقيمة 2.6 مليار دولار.

وقال سكان إنهم سمعوا دوي مدافع مضادة للطائرات وأزيز طائرات مسيرة اليوم الأربعاء في العاصمة، في إشارة إلى أن الصراع مستمر بلا هوادة بين الطرفين.

أدى القتال الدائر في أنحاء السودان إلى نزوح نحو مليون شخص من بينهم 220 ألفا فروا إلى دول مجاورة.

وقال عباس السيد (27 عاما) متحدثا لرويترز عبر الهاتف من مدينة بحري المتاخمة للعاصمة إنهم "تنقلوا من مكان إلى آخر في الأيام الماضية".

وأضاف أنهم يعانون من انقطاع الكهرباء والمياه بشكل كامل، وأنه لم يعد بوسعهم الحصول على الخبز الذي اعتادوا الحصول عليه في الأيام الأولى من الحرب.

ويعتمد الجيش على الضربات الجوية والقصف لطرد مقاتلي الدعم السريع من المناطق السكنية التي يتمركزون بها في الخرطوم.

وأدى القتال الدائر في أنحاء السودان إلى نزوح نحو مليون شخص من بينهم 220 ألفا فروا إلى دول مجاورة، فيما لم تثمر المحادثات التي تجري بوساطة الولايات المتحدة والسعودية في جدة حتى الآن عن إعلان وقف لإطلاق النار.

واتفق الجانبان الأسبوع الماضي على إعلان مبادئ ينص على توفير الحماية للمدنيين وتسهيل وصول المساعدات، لكن آليات إقامة ممرات إنسانية والاتفاق على هدنة ما زالا قيد المناقشة.

وقال سعد الدين يوسف (45 عاما) من أم درمان: "نعيش في ظروف صعبة، اشتباكات وقصف طيران بصورة يومية مع انقطاع الكهرباء، لا نشعر بالأمان ونحن في حالة خوف وقوات الدعم السريع تنتشر على الأرض من حولنا والطيران يقوم بقصفهم باستمرار داخل المنطقة".

كل شيء ينفد

واستمرت الضربات الجوية في الخرطوم حتى مساء أمس الثلاثاء، وقال شهود إن الوضع كان هادئا نسبيا صباح اليوم الأربعاء مع وقوع اشتباكات متفرقة في بعض الأحياء.

وقال راميش راجا سنجام رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف إن المناشدة التي أطلقتها المنظمة الدولية لجمع ما يقرب من 2.6 مليار دولار لتمويل العمليات في الفترة من مايو أيار حتى أكتوبر تشرين الأول هي الأكبر على الإطلاق لصالح السودان.

كما قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تسعى للحصول على 472 مليون دولار لمساعدة أكثر من مليون شخص على مدى الأشهر الستة المقبلة.

أخبار ذات صلة
الأمم المتحدة تقدر احتياجات السودان بأكثر من 3 مليارات دولار

ومع عدم قدرة وكالات الإغاثة على الوصول إلى العاصمة، فإن توزيع المساعدات الطبية والغذاء والوقود في منطقة الخرطوم أصبح على كاهل لجان المقاومة التي قادت الاحتجاجات ضد الجيش على مدى السنوات الماضية.

وفي بيان مسجل عُرض خلال النداء الذي وجهته الأمم المتحدة، قال محمد العبيد أحد المنظمين في أم درمان: "لم نتلق أي مساعدات إنسانية من المنظمات غير الحكومية محليا أو دوليا، ما يمكننا رؤيته هنا هو أن الوضع سيزداد سوءا بسبب نفاد الإمدادات الطبية والغذائية، كل شيء ينفد".

وتولى البرهان وحميدتي أعلى منصبين في مجلس السيادة الحاكم بعد الإطاحة بعمر البشير عام 2019، واندلع الصراع بينهما بعد خلافات حول خطط لدمج قوات الدعم السريع في الجيش والتسلسل القيادي في المستقبل في إطار اتفاق مدعوم دوليا للانتقال السياسي نحو الحكم المدني وإجراء انتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com