إجراءات أمنية مشددة في الخرطوم استباقًا لمظاهرات مرتقبة

شددت السلطات السودانية الإجراءات الأمنية في العاصمة الخرطوم، استباقا لمظاهرات مرتقبة اليوم الثلاثاء تتجه إلى القصر الرئاسي، بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى للانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

وقال شهود عيان لـ "إرم نيوز" إن السلطات الأمنية أفرغت وسط العاصمة الخرطوم من المواطنين، كما أغلقت الشوارع المؤدية إلى القيادة العامة للجيش.

ونقلت صحيفة "الصيحة" المحلية على موقعها الإلكتروني عن مصدر أمني قوله إن السلطات ستقوم بإغلاق كل الجسور المؤدية إلى مدينة الخرطوم، عدا "سوبا والحلفايا" مع تقدير للحالات الخاصة.

وأضاف المصدر ذاته أن "القرار سيمنع التظاهر في منطقة وسط الخرطوم التي تعج بالمؤسسات الحكومية، على أن تكون المواكب في الميادين والساحات العامة".

وأعلن عدد من الولايات، منها البحر الأحمر والجزيرة وجنوب دارفور، يوم الثلاثاء عطلة رسمية للمدارس، تحسبا للتظاهرات المعلنة في ذكرى انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021

وكثفت لجان المقاومة السودانية من دعواتها للمظاهرات.

ومنذ عام ظلت لجان المقاومة والقوى الثورية في احتجاجات مستمرة ضد السلطة العسكرية، مطالبة بعودة الحكم المدني، ومحاكمة قتلة المحتجين السلميين، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المحتجين بالعنف المفرط مما أدى لسقوط 118 قتيلاً، حتى يوم الأحد الماضي.

ودعت الآلية الثلاثية "الأممية الأفريقية" المشتركة، الاثنين، قوات الأمن لممارسة أقصى درجات الانضباط وحماية حقوق المتظاهرين في حرية التعبير والتنظيم والتجمع السلمي، مع حلول الذكرى الأولى لانقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وقالت الآلية في بيان إن "أي عمل عنف مرفوض ومن شأنه تقويض الجهود الرامية نحو التوصل لحل للأزمة السياسية في السودان، لذا نهيب بالجميع تفادي أي أعمال استفزازية".

وكان المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، قد توصلا لتفاهمات على مشروع اتفاق يعيد السلطة للمدنيين، على أن يشكل مجلس أعلى للقوات المسلحة يكون مسؤولًا عن المهام الأمنية والدفاعية.

وقالت تقارير صحفية، الأيام الماضية، إن قائد الجيش الفريق عبدالفتاح البرهان أكد في اجتماعات مع ممثلين للحرية والتغيير على العودة الكاملة غير المشروطة للحكم المدني، وفق ما سبق وأعلنه عن خروج المؤسسة العسكرية الكامل من الحياة السياسية.