إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي بصدد استدعاء قوات احتياط لاحتلال رفح
أكدت صحيفة "يسرائيل هايوم"، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي بصدد استدعاء قوات احتياط إضافية؛ استعدادًا لاحتلال مدينة رفح.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي، فضَّل عدم كشف هويته، قوله إن "هناك اجماعا بين المستويين السياسي والعسكري بأنه من غير الممكن تحقيق أهداف الحرب من دون القضاء على قدرات حماس، وإنه من دون احتلال مدينة رفح فإن هذا الهدف لن يتحقق".
وأضاف أنه "في حال الفشل بالوصول إلى صفقة لتحرير الأسرى مع حماس، سوف تصدر الأوامر النهائية لبدء العملية البرية، في غضون بضعة أسابيع على الأكثر"، موضحا أن "عمليات تحريك السكان ستسبق العمليات البرية إلى مناطق أخرى".
وأفاد المصدر بأنه "من أجل احتلال رفح، سوف يستدعي الجيش قوات احتياط إضافية؛ لأن تدمير 4 كتائب لحماس في المدينة يتطلب حجم قوات أكبر"، رافضا الإدلاء بمعلومات حول أسباب تعطيل العمليات البرية في رفح حتى الآن، لكنه ذكر أن ما يعطلها "اعتبارات عديدة".
وبحسب الصحيفة، فإن "احتلال رفح المزمع سيأتي في ظل تصعيد حدة التوتر مع الإدارة الأمريكية، وعلى الرغم من تهديدات البيت الأبيض بتقييد قدرة إسرائيل على استخدام السلاح الأمريكي لو شنت هجوما بريا على المدينة".
وذكَّرت بخطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلي "أيباك" الثلاثاء، الذي قال فيه إنه "من غير الممكن دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفي الوقت ذاته معارضتها حين تمارس هذا الحق".
وتعهد نتنياهو بألا تتسبب الضغوط على إسرائيل في منع مواصلة العمليات على رفح، وذكر أنه "لا خيار آخر أمامنا سوى تحقيق النصر المطلق، هذا النصر في متناول اليد".
من ناحيته، نقل موقع "واللا" الإخباري العبري، الثلاثاء، عن مصادر أمريكية قولها إن "تنفيذ هجوم بري إسرائيلي على رفح ينذر بوقف الدعم الأمريكي التلقائي لإسرائيل أمام الأمم المتحدة، وسيغير سياسة البيت الأبيض تجاه إسرائيل بشكل جوهري، بما في ذلك فرض قيود على السلاح الأمريكي وعلى استخدام حق النقض الفيتو أمام مجلس الأمن وفي مؤسسات الأمم المتحدة الأخرى".
ووفقا للموقع، فإن "كلا من نتنياهو وجو بايدن وضعا خطوطًا حمراء يناقِض بعضها بعضا، بشأن العملية المزمعة في رفح؛ ما يعني زيادة احتمالات الصدام بين الاثنين، لو أقدم الجيش الإسرائيلي على احتلال رفح خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
