عيدروس الزبيدي: "النخبة الحضرمية" حائط صدّ منيع في وجه الإرهاب

قال عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إن قوات "النخبة الحضرمية" تشكّل عماد الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، وباتت حائط صدّ منيع في وجه "قوى الغزو والإرهاب".

جاء ذلك، خلال فعالية جماهيرية حاشدة شهدتها مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، سُميت بـ"مليونية الوفاء لقوات النخبة الحضرمية"، المشكّلة من قبل قوات التحالف العربي، والمنتشرة في مناطق ساحل حضرموت.

وأشار الزبيدي، في كلمته التي ألقيت بالنيابة عنه إلى "أن المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الفارقة تقتضي الإسراع في تعميم تجربة النخبة الحضرمية، إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت، وإلى كافة ربوع وطننا الجنوبي".

وذكر عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن ما تحقق من نجاحات على أيادي وجهود "النخبة الحضرمية" في حفظ أمن المناطق الواقعة تحت سيطرتها، "مقابل الفوضى العارمة التي تعيشها مدن وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، وهو ما يوجب العمل دون تأخير لتوسيع تجربة النخبة، وتسليم مدن وادي وصحراء حضرموت والمهرة، لقوات جنوبية من أبنائها".

وأشاد بدور قوات "النخبة الحضرمية" في معركة تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت، من عناصر تنظيم القاعدة، في أبريل/ نيسان من العام 2016، "كقوة فتيّة، تجسّد أحد أهم النجاحات والإنجازات التي شهدتها حضرموت في العصر الحديث".

الحوثي يحاول غزو الجنوب

وقال الزبيدي، إن ما تقوم به ميليشيات الحوثيين، من هجمات وتحشيد عسكري، في محاولة لغزو الجنوب من جديد، بالتزامن مع عملياتها التي تستهدف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر "تؤكد أنها تمثّل أكبر تهديد للأمن القومي والغذائي للجنوب وللاقتصاد الدولي، وللأمن والسلم الدوليين؛ وهو ما يستوجب تنسيق الجهود المحلية والإقليمية الدولية وتضافرها لمواجهة هذه المهددات الخطيرة".

مضيفًا أن الوقت قد حان "لإعادة تصويب البوصلة وتصحيح المعادلة، على الوجه الذي يضع الأمور في نصابها ويُنهي المراوحة التي بات الجنوب ضحيتها والمحتمل لأعبائها".

وجدد الزبيدي، دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، جهود السلام والحوار والتفاوض والحلول السلمية، كخيار دائم، قائلاً: "ما زلنا نبدي دعمنا للجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء في الإقليم والعالم بهدف الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام، يعالج كافة القضايا وفي طليعتها قضية شعب الجنوب، إلا أن ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية تؤكد عدم جديتها وعدم استعدادها للسلام".

وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية المتردّية، أشار الزبيدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل أكبر عقب هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية، إضافة للأزمة الإنسانية الكارثية التي قال إنها "باتت تهدد حياة الشعب كافة من أبناء الجنوب واليمن" جراء هجمات ميليشيات الحوثيين على الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، "وهو ما يتطلب إجراءات عاجلة في إطار مبادرة إقليمية ودولية تنقذ شعبنا من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة".