محمد رضا زاهدي
محمد رضا زاهديمتداولة

معاريف: اغتيال زاهدي هو الأهم منذ مقتل قاسم سليماني

قدَّرت مصادر إسرائيلية أن اغتيال القائد الأعلى لفيلق القدس في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، هو الاغتيال الأهم منذ اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في شهر كانون الثاني/يناير 2020، حسبما أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء يوم الإثنين.

وذكرت أن الهجوم، الذي استهدف بناية مجاورة للسفارة الإيرانية على أوتوستراد المزة في دمشق، يؤشر على وجود معلومات استخبارية دقيقة بشأن النشاطات التي تدور في تلك المنطقة.

الشخصية الأهم

وتابعت أن زاهدي، المعروف باسم حسن مهدوي، كان المسؤول عن توجيه العمليات "الإرهابية" الإيرانية نحو إسرائيل من جميع الجبهات، سواء في سوريا أو لبنان أو الساحة الفلسطينية.

أخبار ذات صلة
الحرس الثوري يعلن مقتل 7 من كبار مستشاريه بهجوم دمشق

وبيَّنت أنه كان من النواحي العملية، العنصر الأهم للغاية في فيلق القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، والذي أشرف على جميع الجبهات المعادية لإسرائيل، وعدَّته رئيس شعبة العمليات المتعلقة بجبهة إسرائيل بالحرس الثوري.

وقالت إنه كان يمتلك خبرات متراكمة، وإن تلك الخبرات هي التي تجعل اغتياله خطوة في غاية الأهمية، مضيفة أن الاغتيال رسالة مباشرة لطهران، ردًا على مجمل العمليات التي تورطت بها منذ الـ7 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

عقل إيران في لبنان

وأشارت الصحيفة إلى أن مهدوي كان بمثابة "العقل" الإيراني في لبنان، وأنه كان على اتصال يومي بالأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبنانية، حسن نصر الله.

ورأت أن مهدوي "هو الهدف الأهم الذي اغتيل في تلك الغارة، كما أنه الأهم الذي يُغتال في السنوات الأخيرة"، مشيرة إلى أن بعض الخبراء يعدونه أهم حتى من قاسم سليماني.

اغتيال زاهدي "يعد واحدًا من أهم الاغتيالات منذ اغتيال سليماني"
تامير هايمان

وأبلغ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، بالجيش الإسرائيلي، تامير هايمان، الصحيفة أن اغتيال زاهدي "يعد واحدًا من أهم الاغتيالات منذ اغتيال سليماني".

وذهب إلى أنه "كان أهم القيادات الإيرانية التي تشكل تهديدًا للجبهة الشمالية الإسرائيلية، وكان سيعد أهم الشخصيات العسكرية الميدانية حال اندلعت حرب مع إسرائيل".

وأردف هايمان قائلًا: "إيران بدأت أخيرا تدفع ثمنًا فادحًا جراء انخراطها في غالبية العمليات الإرهابية ضد إسرائيل".

رأس الأخطبوط

واتفق المقدم (احتياط) ماركو مورينو، القائد السابق بالوحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مع رواية أن اغتيال زاهدي هي الأهم منذ اغتيال سليماني.

ونوه خلال حديثه للصحيفة إلى أن "سلسلة الغارات على سوريا تؤشر على أن إسرائيل تعمل على منع كل تطور من شأنه أن يخل بتوازن القوى في جبهتها الشمالية".

ومضى مورينو قائلًا إن الاغتيال "يعد رسالة واضحة من إسرائيل إلى إيران"، والتي أسماها "رأس الأخطبوط".

أخبار ذات صلة
صلة الوصل بين خامنئي ونصرالله.. إيران تعلن مقتل جنرال بارز بهجوم دمشق

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يركز بشكل كبير من النواحي الاستخبارية والعملياتية على منع وصول مكونات وأسلحة، تُمكِّن حزب الله من تحسين دقة عشرات الآلاف من صواريخه".

وأوضح مورينو أن الهجمات العديدة على سوريا خلال الأيام الـ 10 الماضية في مناطق محددة قريبة من دمشق، تبرهن على ما يريد الإيرانيون تحقيقه من قدرات، وأن إسرائيل ليست مستعدة للتسليم بهذا الأمر.

ورأى أن اغتيال زاهدي، الذي يتولى ملف سوريا ولبنان بالحرس الثوري "كفيل بوقف المحاولات الإيرانية وتقليص الإنجازات التي رأت أنها حققتها هي وحزب الله خلال الشهور الأخيرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com