ليبيا: أرقام الأمم المتحدة حول أعداد الضحايا "غير صحيحة وتثير الهلع"
نفى وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا عثمان عبد الجليل صحة الأرقام التي أوردتها الأمم المتحدة، حول أعداد ضحايا الفيضانات في مدينة درنة، مؤكدًا أن وزارته وحدها المخولة بإصدار أعداد القتلى، وأن الأرقام التي أوردتها من شأنها "إثارة الهلع بين الناس".
وبعد أن أعلنت الأمم المتحدة السبت ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في مدينة درنة بشرق ليبيا إلى 11,300 شخص، إلى جانب 10100 شخص آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، أكد عبد الجليل خلال حديثه للصحافيين في درنة، أن وزارته وحدها المخولة في إصدار أعداد القتلى، مشددًا على أن الأرقام المرتفعة التي توردها مصادر أخرى لا مصداقية لها.
وكشف في آخر حصيلة أوردها الأحد سقوط 3283 قتيلًا، بعد اكتشاف 31 جثة جديدة.
وأضاف: "تذكر الأمم المتحدة أن عدد الوفيات 11,300 ولا أعلم من أين استقوا الخبر والهلال الأحمر الليبي نفى إبلاغ الأمم المتحدة بذلك".
وأضاف: "للأسف الشديد نجد تصريحات بعضها من الجهات الرسمية والدولية تذكر أرقامًا ربما تثير الهلع لدى الناس".
وزاد بالقول: "لا نخفف من وطأة المأساة ونعرف أن المأساة كبيرة لكن التعامل معها يجب أن يكون بشكل علمي وواقعي".
وقال عبد الجليل "الأرقام التي نعلنها دقيقة وإن كانت غير نهائية، ونعلم أن هناك الكثير من المفقودين ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة".
يشار إلى أن منظمات إنسانية دولية ومسؤولين ليبيين حذَّروا من أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى بكثير بسبب عدد المفقودين الكبير والذي يقدّر بالآلاف.