أفراد من الجيش الليبي في العاصمة طرابلس
أفراد من الجيش الليبي في العاصمة طرابلسأرشيف - AP

"رجل ليبيا" يستنفر ممثلي 3 دول لبعث المسار الأمني المتعثر

عادت الدبلوماسية الفرنسية لمحاولة إحياء المسار الأمني المتعثر في ليبيا، من خلال الدفع بخطة لتشكيل وحدات عسكرية مشتركة وموحدة بين الشرق والغرب، من أجل تأمين الحدود الشاسعة للبلاد.

وتعتزم باريس عقد اجتماع أمني غربي برئاسة المستشار والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ليبيا بول سولير، المعروف باسم "رجل ليبيا".

ويتمحور الاجتماع المرتقب حول تأمين الحدود التي تخضع لسيطرة الفصائل القبلية في الغرب والجنوب، والجيش الوطني الليبي في الشرق.

وكشف موقع "أفريكا أنتليجنس" الفرنسي المقرب من دوائر الاستخبارات، عن مشاركة ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع الأمريكية والبريطانية والإيطالية خلال الأيام القليلة المقبلة بالاجتماع لمناقشة القضايا الأمنية في ليبيا.

وتسعى حكومة ماكرون للدفع بخطة تشكيل وحدات مشتركة لتأمين الحدود مع رئيسي أركان الجيش الوطني الليبي في الشرق والغرب بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، إلى جانب ضم ضباط من اللجنة العسكرية 5+5 بهدف الوصول إلى "جيش موحد".

كما تحاول فرنسا دمج الميليشيات ورحيل المرتزقة الأجانب، خاصة مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية التي تتمتع بقوة في الشرق والجنوب الغربي من البلاد.

أخبار ذات صلة
بعد دعم الزنتان له.. هل يغير سيف الإسلام القذافي المعادلة السياسية في ليبيا؟

ويعود آخر اجتماع للمبعوث الخاص للأمين العام المستقيل عبدالله باتيلي، مع ممثلي المنطقة الشرقية باللجنة العسكرية المشتركة "5+5" إلى شهر يناير الماضي.

وتتشكل هذه اللجنة من خمسة أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا، ومثلهم من طرف قوات الجيش الوطني في بنغازي، بينما تضم مجموعة العمل الأمنية كلاً من فرنسا وبريطانيا وتركيا وإيطاليا والاتحاد الأفريقي تحت رعاية الأمم المتحدة.

لكن آخر لقاء بين أعضاء اللجنة بكامل التعداد يعود إلى 7 نوفمبر 2023 في تونس بحضور مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مسار برلين، وتحت رعاية رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وتتركز نقاشات القيادات العسكرية الليبية منذ إنشائها على تكوين وحدات مشتركة، لتحقيق ثلاثة أهداف أمنية، منها إرساء الأمن على الحدود الليبية، والتصدي للإرهاب، والتدخلات الأجنبية المزعزعة للاستقرار.

أخبار ذات صلة
وسط غموض المشهد السياسي.. ليبيا في "مفترق طرق"

ومنذ تأسيسها في أكتوبر 2020، اقتصر نجاح لجنة 5+5 على فتح الطريق الساحلي الذي تغلقه المجموعات المسلحة من حين لآخر، وإطلاق عدد من الأسرى والسجناء، والحفاظ على تماسك اتفاق وقف إطلاق النار.

وباستثناء ذلك، توزعت لقاءات اللجنة العسكرية المشتركة العام 2022، على اجتماعات مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن لجنة المتابعة الدولية لعملية برلين بين عدة مدن ليبية في طرابلس وبنغازي، واحتضنتها عواصم أجنبية، سواء في باريس أو تونس، ومع ذلك لم تخرج من دائرة البيانات الفضفاضة، ولم تتوصل لتشكيل جيش موحد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com