الرئيس التونسي قيس سعيّد
الرئيس التونسي قيس سعيّدموقع رئاسة الجمهورية التونسية

وسط توقعات بفوز سعيّد.. ارتفاع بورصة الترشحات للرئاسة التونسية

بدأ السباق إلى الانتخابات الرئاسية في تونس يحتدم، رغم أن 6 أشهر لا تزال تفصل البلاد عن هذا الاستحقاق، وذلك بإعلان شخصيات عدة عن عزمها الترشح، فيما تترقب أحزاب الموالاة موقف الرئيس قيس سعيّد منها.

ومن أبرز الشخصيات التي أعلنت عن نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية: زعيمة الحزب الدستوري الحر السجينة، عبير موسي، والوزيران السابقان منذر الزنايدي، وناجي جلول.

وانتُخب قيس سعيّد لفترة رئاسية من 5 أعوام، في 13 أكتوبر/تشرين الأول العام 2019.

وفي منتصف فبراير/شباط الماضي، أكد الرئيس التونسي خلال اجتماع مع رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، على إجراء الانتخابات في موعدها.

مقر الهيئة الفرعية للانتخابات بسيدي بوزيد
مقر الهيئة الفرعية للانتخابات بسيدي بوزيدأ ف ب

وكشف القيادي بحزب "حراك 25 يوليو/ تموز"، عبد الرزاق الخلولي، عن ترشح مرتقب للرئيس قيس سعيّد للانتخابات الرئاسية المقبلة، بهدف نيل ولاية ثانية لاستكمال مسار الإصلاح، على حد تعبيره.

وقال الخلولي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "إعلان الرئيس قيس سعيّد سيكون في غضون 3 أسابيع، وقد يكون خلال تهنئته للتونسيين بعيد الفطر".

وأضاف أنه "في ظل انقسام المعارضة وضعفها، وعدم حسم أمرها في مسألة التحالفات واختيار الشخص الموحد الذي تتحدث عنه، فإن الطريق مفتوحًا أمام قيس سعيّد نحو ولاية ثانية".

وتابع الخلولي: "تحاول المعارضة تغطية العجز الذي تعيشه بالحديث عن أن المناخات غير ملائمة لإجراء انتخابات، وإعلان مطالبات مثل إطلاق سراح المعارضين المسجونين، وغير ذلك، في مناورة لن تمر، خاصة أنها تشمل وضع شروط لإجراء الاستحقاق الرئاسي".

واختتم الخلولي حديثه بالقول إن "الرئيس قيس سعيّد لن يقدم أي تنازل له علاقة بهذه الشروط، سواء إطلاق سراح السجناء أو غيره، لأن التونسيين يريدون الإصلاح والمحاسبة، ولا يمكن أن يتم ذلك هكذا".

ورغم تراجع شعبيتها بمختلف مكوناتها، فإن المعارضة التونسية لم تحسم موقفها من مرشحها بعد، خاصة في ظل حديث العديد من النشطاء البارزين عن محادثات للاتفاق على مرشح وحيد.

وأظهر استطلاع رأي قامت به شركة "تونس مترز" الخاصة، أخيرًا، تقدم الرئيس الحالي قيس سعيّد بـ23.9 % من الأصوات، يليه المرشح المستقل لانتخابات العام 2019، صافي سعيد بـ11.2 %، ثم الوزير في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، منذر الزنايدي بـ7.1 %.

من جانبه، قال رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، وهي تجمع لعدة أحزاب، أحمد نجيب الشابي، إن "الجبهة ستبلور موقفها في غضون الأيام المقبلة".

وأضاف الشابي، في تصرح لـ"إرم نيوز"، أنه إلى حد الآن لم تحسم الجبهة موقفها من الانتخابات الرئاسية.

أخبار ذات صلة
السلطات التونسية تحدد موعد الانتخابات الرئاسية

بدوره، علق المحلل السياسي التونسي، محمد ذويب، على هذه التطورات بالقول إن "لدينا 3 معارضات في تونس حاليًا، ائتلاف جبهة الخلاص الذي قد يرشح الوزير السابق عبد اللطيف المكي، أو الكاتب والنائب البرلماني السابق الصافي سعيد للاستحقاق الرئاسي، وهناك التيار الديمقراطي وحزب العمال والتكتل، وهي أحزاب قد ترشح الوزير السابق والمحامي العياشي الهمامي".

وأوضح ذويب، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "هناك الحزب الدستوري الحر أيضًا، الذي سيرشح عبير موسي حتى وهي في السجن، علاوة على بعض المترشحين من هنا وهناك، مثل ألفة الحامدي، ونزار الشعري، وهي ترشحات تمنح الرئيس قيس سعيد حظوظًا وافرة للانتصار، خاصة أنه رغم انخفاض شعبيته نسبيًا، إلا أنه لا يوجد له منافسون".

وأكد أن "الرئيس قادر على رفع شعبيته بقرارات أو زيارات ميدانية مع بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، خاصة أن صناعة البديل، أو الزج بوجه فاعل جديد في الساحة السياسية لم يعد خيارًا أصح".

وتابع ذويب: "قيس سعيّد هو الصانع الوحيد في المشهد السياسي، ما يجعله يدخل بحظوظ وافرة لحسم الانتخابات نحو عهدة ثانية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com