بعد تعثر الوساطة.. هل وصل الصراع في السودان لنقطة اللاعودة؟
تعثرت جهود الوساطة الإقليمية والدولية، نتيجة تمسك الطرفين المتصارعين في السودان بحسم المعركة بالسلاح.
وعلى ما يبدو وصل الطرفان "الجيش وقوات الدعم السريع" إلى نقطة اللاعودة في حربهما المفتوحة، التي تمضي دون أن تلوح في الأفق أي معالم بانتصار طرف على آخر.
ويقول المحلل السياسي محمد عبد العزيز، إن الوقت ما زال مبكرًا لتدخل الوساطات الخارجية في الأزمة السودانية، حيث إن الطرفين ما زالت تسيطر عليهما لغة الثأر، وكل منهما متعطش للحسم عسكريًا، مشيرًا إلى أن الوساطة لا يحين دورها إلا في حالة وصول الطرفين إلى مرحلة الإنهاك.
وأوضح في قوله لـ"إرم نيوز" أن الأطراف الخارجية التي أبدت تدخلها بطرح وساطات للحل لم تتمكن حتى الآن من المضي إلى الأمام في وساطاتها، لجهة أن تتواصل ميدانيًا مع الأطراف في السودان وهو ما يتعذر عليها، حيث لا تستطيع أي جهة الوصول إلى الخرطوم لخروج المطار عن الخدمة.
وإزاء هذا الوضع يؤكد عبدالعزيز أن "جميع الأطراف يبدو أنها تحاصر بعضها البعض داخل المدينة لقطع الإمداد الخارجي، وحين تنفد مؤنتها لا يكون أمامها غير الاستجابة للحوار الذي غالبًا ما يبدأ بهدنة لأجل الأعمال الإنسانية قبل أن يتطور إلى الجلوس إلى طاولة التفاوض، وهو ما ستسفر عنه الأوضاع في الأيام المقبلة".
