ميليشيا الحوثي تصعّد عملياتها العسكرية في اليمن

عادت ميليشيا الحوثي إلى التصعيد العسكري مجددًا في اليمن، مستبقة جهود تهدف لتوصل الأطراف المحلية إلى اتفاق سلام يوقف إطلاق النار في البلاد ويمهّد لعملية سياسية شاملة برعاية من الأمم المتحدة.

وأعلنت "ألوية العمالقة الجنوبية" الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، مساء الأحد، أنها استهدفت أرتالًا من عناصر ميليشيا الحوثي القادمة من محافظة البيضاء وسط البلاد باتجاه مديرية بيحان شمال غرب محافظة شبوة جنوبي البلاد.

وذكر الموقع الرسمي لقوات "ألوية العمالقة الجنوبية"، أنها دمّرت أرتال ميليشيا الحوثي التي حاولت التوغل نحو مديرية بيحان عبر ضربات مدفعية أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف عناصر الحوثيين بينهم قيادات، إضافة إلى تدمير عتادهم العسكري.

وتحاول الميليشيا التقدم نحو مناطق شبوة النفطية شمال غرب المحافظة، أملاً في استعادة المناطق التي خسرتها مطلع يناير/ كانون الثاني، من العام 2022، بعد مواجهات عنيفة ضد قوات "ألوية العمالقة الجنوبية".

وإلى الجنوب الغربي من البلاد، اندلعت مواجهات بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في عدة جبهات بمحيط مدينة تعز ومناطق الريف الغربي للمحافظة مساء السبت.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم محور تعز العسكري التابع للجيش اليمني، العقيد عبدالباسط البحر، عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الحوثيين خلال المواجهات، وإثر محاولتي تسلل قامت بها ميليشيا الحوثي، نحو المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في منطقتي "عصيفرة" شمالًا و"الأحطوب" غربًا.

وأشار إلى أن الميليشيا دشنت مؤخرًا عمليات تجنيد جديدة في محافظة إب، المتاخمة لمحافظة تعز من جهة الشمال الشرقي، تحت مسمى "الإسناد الشعبي".

وتأتي هذه التحركات الحوثية الجديدة، بعد تحشيد وتجمع عسكري نفذته عناصر الميليشيا في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف المتاخمة لمحافظة مأرب النفطية، والخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

وتسبق هذه التطورات الميدانية، التحركات التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، الذي أعلن قبل أسابيع عن التزام الأطراف اليمنية، بمجموعة من التدابير التي تشمل وقف إطلاق النار في عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، استعدادًا لاستئناف عملية سياسية جامعة، ترعاها الأمم المتحدة.