مقتل 32 سودانيا في هجوم على منطقة أبيي الحدودية مع جنوب السودان

قُتل 32 شخصا بينهم أطفال ونساء وأصيب أكثر من 20 آخرين بمنطقة أبيي على الحدود بين السودان وجنوب السودان جراء نصب كمين من قوة مسلحة.

وكشف المجلس الأعلى لتنسيق شؤون دينكا أبيي بالسودان في بيان ليل الأحد، أنه يتابع بقلق عميق الأحداث المؤسفة التي وقعت "الأحد" والهجوم الغادر المشترك من قبل ميليشيات تويج والمليشيات المتحالفة معها بقيادة قاي ماشيك وبإسناد من قوات دفاع جنوب السودان.

وأضاف المجلس، أن الهجوم تم تنفيذه من قبل ما أسماها بميليشيات تويج التي تطلق على نفسها تتوينق، والميليشيات المتحالفة معها بقيادة قاي ماشيك، وبإسناد من قوات دفاع جنوب السودان المتمثلة في الفرقة الثالثة بقيادة اللواء اكوي اجو لاجتياح مناطق دينكا نقوك وتهجير الأهالي بالمنطقة المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان.

وأضاف البيان "قامت هذه القوات بتنسيق تام مع بعضها وحددت ساعة الصفر لاجتياح مناطق دينكا نقوك وتهجير الأهالي من جديد، وفعلاً نفذت هذه القوة خطتها وهاجمت قرى أبيي من أربع مناطق وهي: ملوال اليو، وونشوي، انقوت، كضيان بمحافظة روم امير، كما نصبت القوة كمينا على مواطنين عُزّل في طريق واوشين وقتل 32 مواطنا، منهم نساء وأطفال وجرح أكثر من 20 شخصا.

وأدان المجلس الأعلى لتنسيق شؤون دينكا أبيي بالسودان الأحداث والهجمات الممنهجة من قبل حكومة جنوب السودان مع قوات دفاع جنوب السودان والميليشيات التي تتبع إثنيًا للنظام الحاكم، وقال إن ما حدث دليل قاطع على تقاسم الأدوار وممارسة سياسة ليّ الذراع مع دينكا نقوك.

وحمّل المجلس حكومة جنوب السودان مسؤولية ذلك، وحذرها من استهداف المواطنين الأبرياء العزل ونهجها في تهجير أهالي المنطقة.

ودعا القوات الأممية الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) لحماية المدنيين وممتلكاتهم في حدود لاهاي، كما دعا الحكومة السودانية للقيام بواجبها تجاه منطقة أبيي المتنازع عليها.