أدّى فضّ نزاع مسلّح بين العشائر في قضاء الإصلاح بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، إلى مقتل مدير استخبارات المحافظة، العميد عزيز شلال جهل، ومنتسب آخر، وإصابة العشرات بينهم منتسبون ومدنيون.
جاء ذلك خلال محاولة فض نزاع عشائري حول قطعة أرض، تخلله اشتباك مسلح، وإطلاق نار كثيف من الجانبين.
وحذّر مسؤولون من تنامي ظاهرة النزاعات العشائرية في العراق، وخاصة في محافظة البصرة وميسان وذي قار، التي عادة ما تتطوّر فيها الخلافات إلى استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وقال المراقب رحيم العوادي لـ"إرم نيوز"، "إن النزاعات العشائرية تهدد حياة الجميع". مضيفًا أن محافظة ذي قار وميسان والبصرة شهدت العشرات من النزاعات العشائرية خلال هذا العام، استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، وقد أسفرت عن أعداد من القتلى.
وأضاف العوادي، "سجلت محافظة ذي قار العام الماضي مقتل شيخ عشيرة عتاب في قضاء النصر؛ ما تسبب بنزاع عشائري كبير".
وعن الأسباب أفاد العوادي بأنها عادة ما تكون بسيطة، مثل: سرقة المواشي، والتعدّي على الأراضي المزروعة وحصة المياه، فيما ينجم بعضها عن خلاف في مواقع التواصل الاجتماعي.
ونبّه الناشط المدني علي العبودي في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن حياة المواطنين أصبحت مهدّدة في محافظات جنوبي العراق بسبب النزاعات العشائرية المستمرة، مشددًا على ضرورة الحد منها.
وأضاف أن عوامل عدة أدَّت إلى هذه الظاهرة، كقلة الوعي، والجهل السائد عند بعض الأشخاص، إضافة إلى الأنانية، وشعور بعض الشيوخ بالكبرياء خاصة ممن يظنون أن رفع السلاح بوجه الآخرين مصدر قوة وبقاء على عرش المشيخة. وفق قوله.
بدوره قال الحقوقي حازم البدري لـ"إرم نيوز" "إن القرار الوحيد الذي يُمكّن البلاد من التخلّص من النزاعات العشائرية هو سحب السلاح من يد العشائر، وحصره بيد الدولة"، مؤكدًا "أن وجود السلاح المتوسط والثقيل بيد المدنيين يهدّد أمن البلاد والسلم المجتمعي".