الجيش الإسرائيلي: إنذار بإخلاء مناطق سكنية في حارة حريك في الضاحية الجنوبية

logo
العالم العربي

تقرير: السنوار زعيم حماس في غزة.. "رجل ميت يمشي"

تقرير: السنوار زعيم حماس في غزة.. "رجل ميت يمشي"
21 أكتوبر 2023، 5:29 م

يرى المسؤولون في إسرائيل أن زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، هو المسؤول عن هجوم الحركة على إسرائيل، في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقالوا إنه "رجل ميت يمشي" في إشارة إلى وجود قرار لتصفيته.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" في تقرير نشرته، اليوم السبت، إن السنوار الذي أمضى عقدين من الزمن في السجون الإسرائيلية تعلم اللغة العبرية بطلاقة، وهو الآن يستخدم هذه الخبرة لخوض حرب ضد إسرائيل.

وتتهم إسرائيل "السنوار"، إلى جانب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، بتنسيق الهجمات الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 1400 إسرائيلي، من بينهم 1000 مدني، إضافة لنحو 200 رهينة تم نقلهم إلى غزة.

وأفادت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يطارد "السنوار" بينما يستهدف كبار مسؤولي حماس في القطاع الفلسطيني، حيث يعتقد المسؤولون في تل أبيب أن من المحتمل أن يكون "السنوار" مختبئًا في"متاهة" الأنفاق التي يستخدمها مقاتلو حماس في غزة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت قد وصف السنوار بأنه "رجل ميت يمشي".

ونقلت الصحيفة عن مايكل ميلشتين، ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق المتخصص في الشؤون الفلسطينية داخل الجيش الإسرائيلي قوله: " أعتقد أن الضيف هو من نفذ الخطة، لكن العقل الحقيقي، والعقل المدبر لهذا الهجوم كان في الأساس يحيى السنوار"، مضيفًا "أنه يفهم حقًا كيف سيتصرف الإسرائيليون، وكيف يفكرون، وكيف سيردون".

وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار يعد جزءًا من "هيكل قيادة حماس المعقد والسري" الذي يضم جناحها العسكري وذراعها السياسية، مشيرة إلى أن هناك ما نحو15 شخصًا في القيادة السياسية العليا للحركة هم الذين يحددون مسار العمل من خلال الإجماع.

وقال هيو لوفات، من المركز الأوروبي للعلاقات الخارجية: "أعتقد أن الأحداث المأساوية التي وقعت، الأسبوع الماضي، واستخدام حماس للعنف يعكس هيمنة الجناح العسكري على الحركة بطريقة لم نشهدها من قبل".

كما أن صالح العاروري هو أيضًا مسؤول بارز في الحركة وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ويقيم في بيروت، حيث يساعد في الإشراف على علاقة حماس مع ميليشيات حزب الله وإيران وكذلك عمليات الحركة في الضفة الغربية.

وكانت حركة حماس قد عملت على تحديث "ميثاق مبادئها"، العام ٢٠١٧، وأشارت إلى استعدادها للاعتراف بإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية - وهي الأراضي التي استولت عليها إسرائيل، في العام 1967 - بدلًا من الاعتراف بفلسطين التاريخية بأكملها.

واعتبر البعض هذه الخطوة بمثابة اعتراف ضمني بإسرائيل، بعد أن كانت حماس في السابق تطالب بتدميرها.

وأشارت الصحيفة أن ذلك لم يؤثر كثيرًا على تغيير وجهة نظر المجتمع الدولي العدائية تجاه حماس، حيث صنفت الولايات المتحدة الحركة على أنها "جماعة إرهابية".

وانتخب السنوار زعيمًا للحركة في غزة، في العام 2017، خلفًا لإسماعيل هنية، الذي تولى منصب رئيس القيادة العامة للحركة من الدوحة، خلفا لخالد مشعل الذي يعتبره المراقبون الدوليون معتدلًا وهو ما قالت الصحيفة إنه ""مؤشر على التحول الأكثر تشددًا الذي اتخذته حماس".

ويعتبر مسؤولو الأمن الإسرائيليين السنوار أحد الأعضاء الأكثر تشددًا في حماس، وجسرًا بين القيادة السياسية والجناح العسكري، كتائب عز الدين القسام، بقيادة الضيف.



وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار ظل صامتًا منذ هجوم حماس على إسرائيل وحربها على القطاع فيما يقوم الضيف بالحديث عبر تسجيلات صوتية.

ونقلت الصحيفة عن الصحفي الفلسطيني من غزة أكرم عطا الله الذي التقى السنوار عدة مرات قوله " إن الهجوم على إسرائيل يشير إلى أن حركة حماس تستخدم أساليب أكثر عنفًا لبناء نفوذ محتمل لأي مفاوضات مستقبلية".

وقالت الصحيفة إن السنوار حكم عليه، في العام 1988، بعد عملية قتل جنود إسرائيليين بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة، إذ أمضى سنوات سجنه في التحدث مع الإسرائيليين، وتعلم ثقافتهم، و"كان مدمنًا على القنوات الإسرائيلية"، كما قال مسؤول كبير سابق في خدمة السجون الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار كان جزءًا من المفاوضات بين إسرائيل وحماس بعد عملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في العام 2006، والتي أدت لاحقًا إلى إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح إسرائيلي واحد.

صعود نجم السنوار

اختار أعضاء حماس السنوار لقيادة الحركة في غزة في العام 2017.

وأكد قادة حماس للأعضاء الآخرين في الحركة أن انتخاب السنوار كرئيس للحركة في غزة "لن يجر الحركة إلى جولات جديدة من العنف الداخلي والخارجي"، وفقًا لمسؤولي حماس الذين تحدثوا مع صحيفة وول ستريت جورنال.

وقالت الصحيفة إن السنوار اكتسب شهرة باعتباره يمثل خطًا متشددًا في الحركة وفي الوقت ذاته شخصا "براغماتيًا"، حيث استخدم إستراتيجيته المزدوجة تلك للتعاطي مع إسرائيل وفي ذات الوقت اللجوء للعنف في بعض الأحيان لتحقيق النفوذ السياسي.

وأضافت أن السنوار انخرط في محادثات فاشلة مع حركة فتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، حول ملف المصالحة.



وفي مقابلة نادرة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، العام 2018، قال السنوار لصحفي إيطالي إن "الحرب ليست في مصلحة حماس أو إسرائيل" مضيفًا: "بالتأكيد، هذا ليس من مصلحتنا فمن يرغب في مواجهة قوة نووية بالمقلاع؟"

وأشارت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين مصريين تعاملوا مع السنوار إن الأخير قاد حملة لتحسين علاقة الحركة مع مصر، والتي توترت بعد الإطاحة "بالإخوان المسلمين" في القاهرة. وقال مسؤول مصري عن السنوار: "إنه رجل دولة حقيقي، لكنه مقاتل فج".

وأضافت الصحيفة "في العام 2021، أظهر السنوار جانبه الأكثر تشددًا عندما أطلقت حماس صواريخ على مدن إسرائيلية ردًا على التوترات بين الفلسطينيين واليهود في القدس، مما أدى إلى صراع استمر 11 يومًا."

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قالت إنها سعت لقتل السنوار، في العام 2021 - كما هو الحال الآن- وبعد وقف إطلاق النار في ذلك الوقت، تجول زعيم حماس بشكل علني في غزة فيما اعتبره العديد من الفلسطينيين بمثابة استهزاء بتل أبيب.

ووفقًا لمسؤولين في حماس، فقد دعا السنوار في كثير من الأحيان إلى معركة أوسع مع إسرائيل بما يمكن حماس من "فرض قواعد جديدة للاشتباك"، وفي خطاب ألقاه، في نيسان/أبريل، قال إن ما أسماه "محور القدس" - حزب الله وإيران والفلسطينيين في غزة والضفة الغربية - مستعدون للحرب مع إسرائيل.

المصدر: صحيفة وول ستريت جورنال

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC