مركبة عسكرية إسرائيلية خلال مداهمة في جنين بالضفة الغربية
مركبة عسكرية إسرائيلية خلال مداهمة في جنين بالضفة الغربية رويترز

خبير دولي يوضّح لـ"إرم نيوز" كيف امتدّت الحرب في غزة إلى الضفة الغربية

تشهد الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر الماضي، امتدادًا لما حصل في قطاع غزة، حيث تعيش مدن شمال الضفة تحديدًا اقتحاما إسرائيليا بالدبابات والآليات العسكرية والوحدات الخاصة بشكل يومي، بالإضافة إلى استخدام الطائرات الحربية في قصف المنازل والمساجد في مدينتي جنين ونابلس وهذا ما لم تشهده الضفة الغربية منذ ما يزيد على 20 عاما.

يقول الخبير في الشأن السياسي الدولي الدكتور رائد نجم "باعتقادي لا يمكن الفصل بين ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تعتبر حالة الاشتباك المتواصل من قبل المقاتلين الفلسطينيين في شمال الضفة مشاركة فعلية في عملية طوفان الأقصى، لا سيما وأن مدن شمال الضفة تشهد تطورًا فلسطينيًا من خلال عسكرة الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن الدعم المادي المتواصل للمقاتلين الذي أعلنت عنه حماس والجهاد الإسلامي في أكثر من مرة".

يضيف نجم في حديثه الخاص لـ"إرم نيوز" تتشابه عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية في محافظتي غزة وشمال غزة ومدن شمال الضفة جنين ونابلس وطولكرم من حيث عملية التهجير القسري التي يتعرض لها الفلسطينيون في هذه المناطق عبر عمليات القصف المتواصلة، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية وقتل المدنيين وعرقلة مصالح المواطنين التجارية والاقتصادية في هذه المناطق".

ويضيف الخبير "يمكننا الاستدلال على ذلك من خلال موقفين: الأول عندما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن على الفلسطينيين في قطاع غزة تجهيز أنفسهم للهجرة إلى صحراء سيناء، والموقف الثاني هو تهديد الجيش الأردني بأن أي عمليات تهديد للأمن القومي الأردني بالضغط على الفلسطينيين ومحاولة تهجيرهم يعتبر بمثابة إعلان حرب على الأردن".

أخبار ذات صلة
حرب غزة مهدت لها مقاومة الضفة الغربية

وأكّد الخبير في الشأن السياسي الدولي بأن ما صرّح به نتنياهو حول قطاع غزة وما استشعره الجيش الأردني في الضفة الغربية يعتبر عملية إحياء لمشروع قديم متجدد وهو مشروع (الترانسفير) الذي يدعو إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم عبر ارتكاب المجازر وعمليات الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى إعدام سبل الحياة لتقويض أي جهود لعملية حل سياسي دولي يدعو إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

يشير نجم في حديثه إلى أن هذا ما يحصل في مدن شمال الضفة الغربية التي تشهد عنفًا إسرائيليًا غير مسبوق بمشاركة واسعة من المستوطنين وبرعاية حكومة اليمين المتطرف التي تساعدهم في السيطرة على الأراضي الفلسطينية تحديدًا، التي لا تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية والمصنفة بأنها مناطق " C " طبقًا لاتفاق أوسلو، مع محاولة ضمّها إلى المستوطنات الإسرائيلية التي ابتلعت ما يزيد على 60% من مساحة الضفة الغربية.

يختم الخبير حديثه بالقول إن هذه الحرب في قطاع غزة والممتدة إلى الضفة الغربية "قد تشهد حلًا دوليًا شاملًا في ظل المعارضة الأمريكية والدولية والعربية الواسعة الرافضة لأي عمليات تهجير وتطهير عرقي للوصول إلى حل الدولتين، وإعادة الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة بعد فصل دام 17 عامًا حاولت خلالها حماس تشكيل كيان سياسي منفصل عن الكيان الفلسطيني، وبالتالي توحيد الكيانين من أجل التعامل معهم كوحدة واحدة في أي حل دولي وإقليمي للفلسطينيين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com