على خلفية اشتباكات "غريان"..تعرف على أبرز الميليشيات الليبية في طرابلس
طرحت اشتباكات شهدتها العاصمة الليبية، طرابلس، السبت، مجددًا، ملف الميليشيات التي تسيطر عليها وتتنافس على النفوذ، وسط عجز من القوى الفاعلة محليًا ودوليًا عن حل هذه المشكلة.
ومنذ سقوط العقيد معمر القذافي إثر انتفاضة شعبية تحوّلت إلى حرب أهلية واسعة النطاق، في 17 فبراير/ شباط 2011، شهدت طرابلس وعموم مدن الغرب الليبي انتشارًا غير مسبوق لميليشيات مسلحة، بعضها يتبنى أفكارًا متشددة، وحاول الجيش الوطني الليبي في 2019 القضاء عليها.
وفيما يلي أبرز الميليشيات التي لها اليد الطولى في العاصمة الليبية، التي تضم مرافق حيوية على غرار مؤسسة النفط والمصرف المركزي وغيرهما.
ميليشيات الردع
تعدّ ميليشيات الردع التي تضم حوالي 5 آلاف مقاتل من أعتى وأشد الميليشيات قوة في العاصمة طرابلس، ويقودها عبد الرؤوف كارة الذي يُعرف بانتمائه للتيار السلفي في ليبيا.
وتدير هذه الميليشيات منشآت حيوية في العاصمة الليبية، مثل قاعدة معيتيقة الجوية، ومطارها، وسجن يضم 1000 من أخطر النزلاء الذين انتموا سابقًا لتنظيمات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وغيره.
كما تقول عدة مصادر إن هذا السجن الذي يسيطر عليه كارة وجماعته يتم فيه حبس المعارضين للحكومة في طرابلس، ورموز من نظام القذافي.
اللواء 444 قتال
واحدة من أبرز ميليشيات العاصمة طرابلس، تنضوي تحت لواء وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة ويقودها محمود حمزة.
تضم حوالي 4 آلاف مقاتل، وقد قويت شوكتها بشكل كبير إثر حرب 2019 بين الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج آنذاك، حيث سيطرت على مدن بارزة غرب ليبيا مثل ترهونة، وبني وليد.
كما تسيطر هذه الميليشيات التي انشقت عن ميليشيات الردع، على معسكر التكبالي، وفي ظل قوتها الميدانية أصبح بإمكان هذه الميليشيات التوسط لإنهاء أي توترات تعرفها العاصمة طرابلس، كما تقوم بتأمين أجزاء واسعة من الطريق التي تربط بين جنوب ليبيا وغربها.
ميليشيات جهاز دعم الاستقرار أو ميليشيات "غنيوة"
تسمى نسبة إلى قائدها غنيوة الككلي المعروف بمساره الإجرامي إلى جانب رفيقه لطفي الحراري حيث يسيطران معًا على مناطق حيوية.
من بين تلك المناطق "بوسليم" و"الهضبة" و"طريق المطار"، وهي مناطق سيطر الجيش الليبي على بعضها في 2019، لكن هذه الميليشيات بإسناد من جماعات أخرى وطيران تركي مكثف استعادت السيطرة عليها.
ويُقدر عداد هذه القوات بألف وسط تكتم شديد على أنشطتها، فيما تعد من الجماعات المقربة من تيار الإسلام السياسي برفقة اللواء 444. وقد شاركت في حصار العديد من المؤسسات الحكومية في وقت سابق في مساعٍ لتحصيل مكاسب ميدانية من ميليشيات أخرى.
ولطالما واجهت هذه الميليشيات اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المهاجرين، ودعت منظمة العفو الدولية في وقت سابق إلى محاسبة قائدها غنيوة.
ميليشيات "البقرة"
تعد ميليشيات "البقرة" من أكثر الجماعات المسلحة غموضًا في العاصمة الليبية من ناحية عدد أفرادها والآليات التي بحوزتها، لكنها فكريًا معروفة بتشددها.
ولا يستبعد مصدر مقرب منها تحدث لـ"إرم نيوز" شريطة عدم ذكر اسمه ربطها بصلات مع تنظيمات إرهابية، وقد شنّت هجمات دامية على مواقع للجيش الوطني في وقت سابق، وهي من الميليشيات المعروفة بقربها من المفتي الليبي المعزول الصادق الغرياني.
ميليشيات ثوار طرابلس
من الميليشيات الأقل نفوذًا في العاصمة الليبية، وتسيطر على مناطق مثل "صلاح الدين"، ومقر مزرعة النعام في منطقة تاجوراء.
لكن هذه الميليشيات التي يكتنف الغموض عدد قواتها تسيطر على المقر المركزي للبريد الليبي وعدد من الوزارات ومديرية الأمن في طرابلس، ويقودها هيثم التاجوري.
ميليشيات النواصي
يُقدر عدد أفرادها بـ 1500، ومعروفة بقربها من تيار الإخوان المسلمين في ليبيا وتحديدًا من القيادي البارز صلب الجماعة علي الصلابي.
ويقود هذه الميليشيات التي تلعب دوارًا بارزًا في تأمين المقار الحكومية في العاصمة الليبية مصطفى قدور.
