متى ستعيد إسرائيل نازحي غزة إلى شمال القطاع؟
رفض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، تحديد موعد إعادة سكان غزة الذين هُجِّروا من شمال القطاع، قائلًا إن عودتهم "ستبدأ حين تصبح الظروف مواتية".
وتشكل عودة سكان الشمال أحد أسباب الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل؛ إذ تطلب الإدارة الأمريكية بالسماح للسكان بالعودة، بينما تحاول إسرائيل إقناعها بأن الظروف الراهنة لا تسمح بذلك.
وأدلى هاغاري بتصريحات متلفزة، الجمعة، نقلها الإعلام العبري، وذكر خلالها أنه "سيسمح لسكان غزة بالعودة إلى الشمال حينما تصبح الظروف مواتية لذلك"، وقال: "سيواصل الجيش العمل على تفكيك البنية التحتية العسكرية لحركة حماس هناك".
ونفى الناطق العسكري أن تكون لدى إسرائيل نوايا لترحيل سكان غزة إلى دول أخرى.
وقال إن هناك تركيزًا على تدمير بنية حماس وتحقيق 5 أهداف، أولها تصفية قيادات الحركة، وثانيها تطهير القطاع من العناصر التي وصفها بـ "المخربة".
ومن بين الأهداف الأخرى "جمع أكبر قدر من المعلومات الاستخبارية من الميدان، فضلًا عن تحديد وتدمير منظومة إطلاق الصواريخ، وأخيرًا تدمير الأنفاق".
وأكد هاغاري أن الحرب على قطاع غزة ستستمر خلال العام الجاري 2024، وأن الجيش "يعمل على تحقيق أهداف الحرب، والتي تشمل تفكيك حماس، ومواصلة جهود إعادة كل المخطوفين. وفي المقابل بناء مناطق عازلة آمنة، ومن ثم إعادة السكان إلى مناطقهم بأمان".
يشار إلى أن "معاريف" ذكرت، أمس الجمعة، أنه على نقيض رؤية إسرائيل الرامية لاستبعاد عودة الغزيين إلى الشمال، هناك جدل دائر مع واشنطن، التي تطالب بالسماح لهم بالعودة.
وكشفت صحيفة "يسرائيل هايوم"، يوم الخميس، أن نوابًا من "الليكود" استعانوا بخبراء أمنيين وقانونيين، لوضع خطة ستُعرَض على الحكومة في الوقت المناسب؛ بغرض غلق الباب أمام الضغوط الأمريكية الرامية لتحديد موقف مستقبل غزة.
ومن بين بنود الخطة، منع محاولات الغزيين للعودة إلى الشمال عبر سيطرة الجيش على ما يسمّى "ممر نيتساريم"، لحين صدور قرار إسرائيلي آخر، شريطة ألا يصدر هذا القرار سوى عقب إعادة إعمار مستوطنات غلاف غزة، وعودة المستوطنين إليها.
وكانت تفاصيل خطة إعادة مستوطني غلاف غزة، وإعادة إعمار المستوطنات، وسط تقديرات بأن العودة يمكن أن تبدأ في آب/ أغسطس المقبل.
