رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهورويترز

من هم أعضاء "ديوان الحرب" في حكومة نتنياهو؟

دفعت الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة حكومة بنيامين نتنياهو إلى تكوين "ديوان حرب" يضم خمسة مسؤولين كبار تختلف مرجعياتهم السياسية ولكنهم يتفقون على هدف تدمير حركة حماس الفلسطينية.

وقال تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية، اليوم الإثنين، إنّ "ديوان الحرب" مستنسخ من تجربة رئيسة الوزراء السابقة غولدا مائير أثناء حرب 1973، وهي مبنية على دائرة ضيقة، تعمل على جبهتين: سياسية وعسكرية، أي أنّ الديوان العسكري لا يهدف فقط لتنفيذ أهداف الحكومة بمحو حركة حماس بشكل نهائي وإنّما أيضًا لاسترجاع الثقة المهدورة بين نتنياهو والمجتمع الإسرائيلي.

وتسببت الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في توسيع الشرخ الذي ظهر في العلاقة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمجتمع الإسرائيلي: الأحزاب المعارضة والشعب، وخلقت تصدعًا جديدًا كانت بوادره قد ظهرت حتى ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تاريخ اندلاع المواجهات بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

وألقى تقرير"جون أفريك" الضوء على الأعضاء الذين يكونون ديوان الحرب، مشيرًا إلى أن الهيكل المستحدث هو عبارة عن هيئة مراقبة عسكرية مهمتها الأساسية توجيه العمليات في قطاع غزة وتتكون من خمس شخصيات سياسية فاعلة، من بينهم ثلاثة جنرالات في الجيش.

أخبار ذات صلة
"معاريف": الليكود بقيادة نتنياهو يعيش كآبة قاسية

ويضيف التقرير أن أعضاء "ديوان الحرب ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة، إلا أنهم متفقون فعليًا على أهداف الهجوم ضد حماس"، كما أن "نتنياهو يعمل في آن واحد على البقاء في السلطة وكسب الحرب التي يخوضها ضد الفلسطينيين، إذ إن استعادة ثقة المجتمع الإسرائيلي تمر حتما عبر تحقيق أهدافه في قطاع غزة".

 وترى "جون أفريك" أن نتنياهو وفي سياق مواجهة المظاهرات المنددة بسياسته، وبينما تم تجميد الإصلاحات التي دعا إليها، يعمل الآن على إنقاذ ماء الوجه وتفادي الأسوأ بعد أن شكلت عملية "طوفان الأقصى" إحدى أعنف الضربات التي تلقتها إسرائيل منذ نشأتها.

ويتكون "ديوان الحرب" من خمسة مسؤولين كبار، يرأسهم بنيامين نتنياهو مع أربعة آخرين يتقدمهم رون ديرمر ويشغل منصب مستشار رئيس الوزراء ووزير الشؤون الإستراتيجية في حزب "الليكود"، فضلًا عن توليه منصب مراقب في "حكومة الحرب".

 وكان ديرمر واحدًا من سفراء إسرائيل الأكثر نفوذًا لدى الولايات المتحدة، كما لعب دورًا رئيسًا في اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للدولة اليهودية، وعلى الرغم من أنه أقرب إلى المعسكر الجمهوري منه إلى الديمقراطيين، فقد عمل دريمر في العام 2015 من أجل دعوة نتنياهو إلى الكونغرس الأمريكي.

الشخصية الثانية في هذا الديوان المصغر هي بيني غانتس الذي تم تعيينه رئيسًا لأركان الجيش الإسرائيلي في العام 2011 بدلًا من يوآف غالانت، وقد مارس هذه المهام خلال الهجمات ضد غزة في عامي 2012 و 2014 وخلال عملية "حماية الحدود" (2014).

ومنذ عودته إلى السياسة في نهاية العام 2018، وبفضل شعار "إسرائيل فوق كل شيء"، يأمل نتنياهو، مع حزبه أن يفتح صفحة جديدة مع معارضيه ومن بينهم غانتس والتغلب على الانقسام بين اليمين واليسار، بحسب التقرير.

 ويشار إلى أن غانتس شغل أيضًا منصب رئيس الكنيست العام 2020، ووزير العدل العام 2021، ووزير الدفاع بين عامي 2020 و2022.

ويضم "ديوان الحرب" قياديًّا ثالثًا وهو غادي آيزنكوت الذي عمل في لواء "جولاني"، الأقدم والأكثر شهرة في الجيش الإسرائيلي، كما قاد الجيش الإسرائيلي من العام 2015 إلى يناير/ كانون الثاني 2019، خلفًا لبيني غانتس (الذي كان نائبا له).

وغادي حليف لغانتس منذ الانتخابات التشريعية في أغسطس/ آب 2022، وهو عضو في "حكومة الحرب" في خطة مراقب.

ووفقًا لتقرير "جون أفريك"، فإن آيزنكوت هو أيضًا مهندس الهجمات، التي نفذتها إسرائيل العام 2006 في خضم الصراع الإسرائيلي اللبناني تحديدًا مع حزب الله.

آخر الشخصيات التي تكون ديوان الحرب على غزة بقيادة نتنياهو، هو يائير لابيد، الذي وإن لم يصبح فعليًا عضوًا في "مجلس الوزراء الحربي" حتى الآن، فقد خصه رئيس الوزراء بمقعد، وقد وجه لابيد، مؤخرًا عدة انتقادات لفكرة حكومة الوحدة، فهو يرفض أولًا العمل إلى جانب الوزرين اليمينيين المتطرفين: سموتريش وبن غفير، اللذين يشكلان جزءًا من مجلس الوزراء الأمني الرئيسي.

ومن جهة ثانية يشكك هذا المسؤول في فعالية الهيكل المزدوج، دون وجود خط واضح للسلطة، كما يعتقد أن أعضاء الحكومة ونتنياهو نفسه يتحملون المسؤولية عن الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ويعتبر أن وجودهم داخل هذا الائتلاف الجديد قد يأتي بنتائج عكسية وفقا لما نشرته "جون أفريك".

المصدر: مجلة "جون أفريك" الفرنسية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com