مهاجرون ينتظرون خارج مفوضية شؤون اللاجئين في تونس
مهاجرون ينتظرون خارج مفوضية شؤون اللاجئين في تونسأ ف ب

بعد إجلاء قسري من العاصمة.. جدل في تونس بسبب المهاجرين غير النظاميين‎

تصاعد الجدل في تونس بشأن حملة تقوم بها السلطات، لفض خيام مهاجرين غير نظاميين نصبوها أمام مفوضية شؤون اللاجئين في العاصمة، ومحاولات لإبعادهم عن ولاية صفاقس الساحلية، وهي وجهتهم المفضلة في الأشهر الماضية.

وخرج الرئيس التونسي قيس سعيد عن صمته، ليل الاثنين، حيال هذا الأمر، قائلًا: "تم إعادة 400 مهاجر غير نظامي من الحدود الشرقية للبلاد".

وأضاف أن "تدفق المئات من المهاجرين غير النظاميين في اليوم الواحد يقابله في الوقت ذاته تدفق الأموال بالمليارات من الخارج".

وبين أن "ظاهرة الهجرة غير النظامية أصبحت متعلقة بالوضع داخل البلاد، وما كان لها أن تستفحل لولا الوضع الداخلي غير الطبيعي".

ومنذ أشهر يدور جدل عن وضع المهاجرين غير النظاميين في تونس المتحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وسط اتهامات بمحاولات توطين هؤلاء في البلاد.

وفي المقابل، تنتقد أوساط حقوقية، مقاربة السلطات التونسية لحل أزمة المهاجرين غير النظاميين، وذلك في خضم تقارب بين روما وتونس في هذا الملف جسدته مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في 16 يوليو / تموز الماضي.

وقال النائب في البرلمان التونسي بدر الدين القمودي، إن: "هناك مؤامرة تحاك ضد تونس لها علاقة بملف المهاجرين غير النظاميين".

أخبار ذات صلة
تونس.. تظاهرة تطالب بإجلاء مهاجري دول جنوب الصحراء

وأوضح القمودي في تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام محلية أن: "في تقديري وكنت قد نبهت، منذ أيام، أن تونس تتعرض لخطر داهم ومحقق من خلال التواجد المكثف للمهاجرين الأفارقة، وللأسف هناك تعاط غير واضح من السلطات التونسية في علاقة بهؤلاء".

وتابع: "أحيانا نجدهم في بعض المدن ثم يتم نقلهم للأرياف وكأننا في حلقة مفرغة أمام انسداد حلول أخرى، والحال أن هؤلاء يتواجدون بالأراضي التونسية بلا وجه حق، ولا يمكن وصفهم باللاجئين؛ لأن هذه الصفة تسند من خلال المواثيق الدولية لأشخاص معرضين لاضطهاد، لكن هؤلاء يرومون الذهاب إلى أوروبا للعمل في إيطاليا أو غيرها من البلدان".

ومن جانبها، قالت النائبة في البرلمان فاطمة المسدي، إن: "هناك مخططا لتوطين المهاجرين الأفارقة في تونس تقف خلفه حركة النهضة الإسلامية؛ بهدف إسقاط رئيس الجمهورية قيس سعيد".

وأوضحت المسدي في تصريحات لتلفزيون "التاسعة" المحلي، أن "على رئيس الجمهورية التحرك وإجراء تغييرات على مستوى الفريق المحيط به خاصة أن هناك تراخيا أمنيا في التعاطي مع تدفق المهاجرين الأفارقة إلى تونس".

لكن الدعوات إلى التحرك ضد المهاجرين غير النظاميين وضرورة إجلائهم من تونس البلد الذي يواجه أزمات عديدة على المستوى المعيشي والاقتصادي تجابه بانتقادات.

وقال النائب السابق في البرلمان مجدي الكرباعي، إن "كره المهاجرين ومعاداتهم وصلا إلى تونس واللافت أن خطابات العنصرية تجاه المهاجرين أصبحت تصدر عن نواب ومسؤولين".

ولفت الكرباعي المقيم في إيطاليا في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن: "المسؤولون في تونس والنواب يحمّلون المهاجرون مسؤولية فشل سياساتهم في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعانيها البلاد".

أخبار ذات صلة
معضلة المهاجرين غير النظاميين تنتقل من تونس إلى جنوبي ليبيا

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com