الغارديان: ميليشيا حزب الله فقدت شهيتها للمخاطرة

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن محللين يعملون جاهدين على فك رموز الخطاب الأخير لحسن نصر الله، الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبنانية، بهدف معرفة ما إذا كان الحزب يسعى إلى تجنب مواجهة واسعة النطاق أم لا.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الأحد، إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق من وراء الكواليس لإيجاد حل "لحفظ ماء الوجه"، خاصةً مع العودة المفاجئة للمبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكستاين إلى بيروت الأسبوع الماضي، وهناك جهود ربما لإيجاد مخرج مقبول للطرفين.

ويرى المراقبون أنه ليس من مصلحة ميليشيا حزب الله ولا إسرائيل التصعيد، ويشيرون إلى الفارق الكبير بين ما يقوم به حزب الله، بعد هجوم 7 أكتوبر، وما قام به في حرب عام 2006.

ويبرزون أن الحزب قد غيّر بالفعل حساباته وشهيته للمخاطرة، وأن لديه الكثير ليخسره الآن، إذ تحوَّل الحزب من جهة فاعلة غير حكومية إلى "جزء من الدولة"، ولا يرغب في أن يُنظر إليه على أنه السبب وراء الانهيار الرسمي للبنان.

وعلى الطرف الآخر، أدى تحول شمال إسرائيل إلى منطقة عسكرية فارغة، تعج بالانفجارات اليومية، إلى خلق زخم سياسي داخلي متزايد لحل مشكلة الحدود الشمالية مع لبنان، إما عن طريق التسوية وإما حتى بالسبل العسكرية.

وختمت الصحيفة قائلة: إنه في ضوء ما تقدَّم، يبدو واضحًا للكثيرين أن الخطر يكمن في حدوث أي خطأ في الحسابات أو سوء تقدير مِن قِبل أيٍّ مِنَ الجانبين.