إحصائية حكومية تشعل مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية
إحصائية حكومية تشعل مواقع التواصل الاجتماعي في السعوديةإحصائية حكومية تشعل مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية

إحصائية حكومية تشعل مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية

أشعلت إحصائية حكومية في السعودية عن عدد العاطلين عن العمل في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة التي انشغل عدد كبير من أبنائها بالإحصائية التي شكلت صدمة لهم بكشفها وجود نحو مليون عاطل العمل في المملكة نصفهم جامعيون.

وبدأ التفاعل مع الإحصائية منذ صدورها يوم الخميس الماضي بشكل متصاعد ليصل إلى ذروته يوم السبت عندما تصدر الوسم "#مليون_عاطل_نصفهم_جامعيين" قائمة الترند (أكثر الوسوم تفاعلاً) على موقع تويتر الذي يجمع ملايين السعوديين.

وحتى اليوم الأحد، يواصل الوسم ذاته استقطاب مغردين سعوديين آخرين أغضبتهم الأرقام والنسب الكبيرة التي كشفتها هيئة الإحصاء السعودية الرسمية، لتفتح مجدداً قضية البطالة الشائكة بين السعوديين والتي قلما تغيب عن أحاديثهم ونقاشاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول هيئة الإحصاء السعودي بأحدث تقاريرها إنه في الربع الأول من العام ٢٠١٧ بلغ إجمالي السعوديين الباحثين عن العمل 906.552 فردًا، الذكور منهم 219.017، والإناث 687.535، فيما كانت أعلى نسبة للباحثين عن العمل بين العمر ٢٥-٢٩ عاماً، وذلك بنسبة 34.8.

كما أوضحت البيانات الرسمية أن ما يقارب من نصف السعوديين الباحثين عن العمل يحملون الشهادة الجامعية؛ إذ جاءت نسبتهم 50.3 ٪‏، أي نحو نصف مليون جامعي وجامعية سعوديين يبحثون عن عمل.

ووجه عدد كبير من المغردين السعوديين على موقع تويتر الأكثر استخدامًا في المملكة، انتقاداتهم اللاذعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية المسؤولة عن توفير فرص عمل في المملكة، وسط يأس عكسته تغريداتهم من برامج الوزارة.

وأطلقت الوزارة بالفعل عدة مبادرات وخطط لتقليص نسبة البطالة التي تبلغ حاليا أكثر من 12%، وهي نسبة زادت بشكل تدريجي خلال السنوات الماضية، وهو ما يعتبره كثير من السعوديين، وبينهم خبراء في الاقتصاد وإعلاميون وكتاب رأي فشلاً  لتلك الخطط الحكومية في معالجة قضية البطالة.

ويتهم كثير من السعوديين، وزارة العمل وجهات حكوميًة أخرى، بعدم القدرة على إلزام الشركات الخاصة بتوفير وظائف للسعوديين، من خلال تسريح الوافدين الأجانب من الوظائف التي يشغلونها رغم أنها مخصصة للسعوديين.

وحظرت السعودية العام الماضي عمل الوافدين الأجانب في مهنة بيع وصيانة الهواتف النقالة، وهي خطوة نجحت بشكل فعلي في توطين آلاف الوظائف، لكنها لا تنطبق على قطاعات أخرى في ظل تحايل الشركات الخاصة على القرارات الحكومية.

ويقول كتاب ومحللون اقتصاديون سعوديون، إن التذمر المنتشر بين آلاف الشباب العاطلين عن العمل، قنبلة موقوتة تتطلب وضع خطط عملية وتطبيقها لحل أزمة البطالة المستعصية في أكبر بلد خليجي يشتكي أبناؤه على الدوام من عدم توفر فرص عمل لهم.

ويشغل نحو 9 ملايين وافد أجنبي من مختلف الجنسيات فرص عمل في السعودية التي يقيمون فيها منذ عقود، لكن أغلب فرص العمل تلك ينفر منها السعوديون بسبب دونيتها ونظرة المجتمع السلبية لمن يعمل بها، لاسيما قطاعات الإنشاءات والخدمة المنزلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com