جولة أردوغان الخليجية تواجه سيلًا من الانتقادات وعدم التفاؤل في السعودية
جولة أردوغان الخليجية تواجه سيلًا من الانتقادات وعدم التفاؤل في السعوديةجولة أردوغان الخليجية تواجه سيلًا من الانتقادات وعدم التفاؤل في السعودية

جولة أردوغان الخليجية تواجه سيلًا من الانتقادات وعدم التفاؤل في السعودية

لم يلق إعلان الحكومة التركية، عن عزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القيام بجولة خليجية الأسبوع القادم ضمن مساعي إيجاد حل للأزمة الخليجية الأخيرة، ترحيبًا وتفاؤلًا في أوساط النخب السعودية، في ظل انحياز أنقرة للدوحة، وإمعانها في إرسال تعزيزات عسكرية إلى قطر بالتزامن مع إعلان جولة أردوغان.

وتعرضت الخطوات التركية لسيل من الانتقادات السعودية، حيث أكد الكاتب، محمد العصيمي، أنه في ظل ميل تركيا الواضح إلى الموقف القطري "بحكم العلاقة المعروفة، وبحكم استئجار قطر لقوات تركية من أول يوم للأزمة لحماية النظام هناك، ليس ثمة ما يشير إلى حلحلة الأزمة القطرية".

ويقول العصيمي: "لم أكن متفائلاً بكل الزيارات السابقة، ومنها زيارات وزراء الخارجية الغربيين، ولست، أيضاً، متفائلاً بزيارة أردوغان للمنطقة على اعتبار أن الدول الأربع لمكافحة الإرهاب لا تساوم على مطالبها من قطر، وليست مستعدة لقبول أنصاف الحلول التي قد تطرح من هذه الوساطة أو تلك".

وفي مقال نشرته صحيفة "اليوم" السعودية، اليوم الخميس، يضيف العصيمي، أن "ما سيحمله أردوغان إلى الخليج، مع اختلاف المسافات التركية تجاه أطرافها، هو رجاءات بتسييل الأزمة، بعد أن دخلت أو تكاد تدخل مرحلة الجمود نظراً للتعنت القطري وعدم استعجال الدول الأربع للحل، باعتبارها، أي الدول الأربع، طرفًا يتضرر من وجود قطر بنظامها الحالي، أكثر من تضرره باختيارها العناد وتفرق الدروب".

مطالب برفض زيارة أردوغان

بدوره؛ قال الباحث والقاضي السعودي، ناصر بن زيد بن داود، مستغربًا، إن "أردوغان يحدد موعد زيارته للسعودية، ويرسل جنودًا ودبابات إلى قطر قبل زيارته بيومين، ماذا يعني هذا التحدي السافر؟ لعل تأجيل أو رفض زيارته أنسب".

وتساءل بن داود في تغريدة نشرها في صفحته على "تويتر": "كيف لأردوغان أن يزور الخليج لحل الأزمة؟ وهو جزء من الأزمة بإدخال جنوده بالآلاف لحماية النظام القطري، من المناسب الاستغناء عن مساعيه".

كما تساءل الكاتب والإعلامي السعودي، سلطان القحطاني، مستنكرًا زيارة أردوغان: "هل يكون أحد أسباب الأزمة مفتاحًا لحلها؟".

وقررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 حزيران/يونيو الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والأجواء معها، قبل أن تتبع القرار دول عربية وإسلامية أخرى احتجاجًا على السياسة الخارجية لقطر، ودعمها "الإرهاب".

 ولم تلتزم تركيا بالحياد، بل أكدت دعمها لقطر، وعمدت إلى إرسال جنودها إلى الدوحة، ليؤكد مختصون بالشأن التركي على أن "تفضيل أنقرة للدوحة على حساب الرياض، قد يتسبب برد سعودي إماراتي"، في إشارة إلى عقوبات سابقة فرضتها المملكة على تركيا.

وأكدت أنقرة قبل أيام ،أن أردوغان سيجري جولة خليجية ستمتد يومَي الأحد والإثنين المقبلين، وتشمل كل من المملكة العربية السعودية وقطر في مسعى جديد لإنهاء الأزمة، بالإضافة إلى زيارة الكويت التي تقود جهود الوساطة بين قطر والدول المقاطعة منذ بداية الأزمة.

 ويأتي ذلك في وقت تطالب فيه السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الدوحة بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، كواحد من بين المطالب التي قدمتها الدول الأربع كشرط لإنهاء المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية.

وسبق أن انتقد أردوغان قائمة المطالب التي قدمتها الدول العربية الأربع إلى الدوحة كشرط لإنهاء القطيعة، كما أرسلت تركيا 200 طائرة شحن تحمل إمدادات إلى الدوحة منذ إغلاق جيرانها العرب المجال الجوي والبحري أمامها.

يذكر أن عددًا من الدول الغربية، حاولت الدخول على خط الأزمة لإنهائها، إذ سبق أن زار المنطقة عدد من وزراء الخارجية، وهم وزير الخارجية الألماني، ووزير الخارجية الأمريكي، وكذلك نظيره الفرنسي. لكن دون تحقيق نتائج ملموسة في حل الأزمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com