الطفل السعودي المهدد ببتر اليد يفتح ملف الأخطاء الطبية المتزايدة في المملكة
أثارت قصة طفل سعودي رضيع، مهدد ببتر يده، غضبًا واسعًا في المملكة، مع وجود شبهات بتعرض الطفل لخطأ طبي في أحد مستشفيات منطقة جازان، هو الثاني الذي تم تسجيله في مستشفيات المملكة الشهر الحالي، بعد قصة الطفل جسار السلمي المشابهة إلى حد كبير لطفل جازان.
وقالت تقارير محلية، اليوم الثلاثاء، إن المديرية العامة للشؤون الصحية بجازان تعهدت بالتحقيق في حالة الطفل ويدعى منصور، والتأكد من وجود خطأ طبي يهدد ببتر يده، ومحاسبة المقصرين من دون تهاون.
ونشرت صحيفة "سبق" المحلية، ردًا من مديرية صحة جازان على قصة الطفل منصور التي انتشرت في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي أبدى مدونوها غضبًا واسعًا من تكرار الأخطاء الطبية.
ولم ترد وزارة الصحة على نداءات والد الطفل الذي يطالب بنقل ابنه إلى مستشفى متقدم لمنع بتر يده، بعد أن رفض أحد المستشفيات استقباله، قبل أن تبدأ مديرية صحة جازان بمحاسبة المتسببين وإحالتهم للتحقيق.
وكان منصور يرقد بحالة مستقرة في حضانة مستشفى أبو عريش العام لولادته دون اكتمال سنه "خديجًا"، قبل أن تتدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، بعد ظهور بقعة من الدم فيها أثر حقنة بدأت تتجمع في الكف وتتحول إلى اللون الأسود.
وقام مستشفى "أبو عريش" بنقل الطفل إلى مستشفى الملك فهد المركزي، لكن تم رفض استقباله بحجة عدم توفر سرير، لتتم إعادته مرة أخرى إلى مستشفى أبو عريش العام، قبل أن يعاد نقله لمستشفى خاص في عسير يعتزم أطباؤه بتر يد الطفل.
ويقول والد الطفل: إن طبيبًا في طوارئ مستشفى الملك فهد المركزي أخبره بأن سبب تأزم حالة الطفل وتحول جزء من يده إلى اللون الأسود هي "حقنة" ربما استخدمت بشكل غير سليم قد تؤدي إلى عطبها.
وأعاد الطفل منصور إلى أذهان السعوديين قصة الطفل جسار السلمي الذي يواجه احتمال بتر يده أيضًا بعد أن تنقل مطلع الشهر الجاري بين عدة مستشفيات في منطقة مكة المكرمة، وأثار تدهور حالته الصحية، بعد أن أعطي حقنة في يده، غضبًا واسعًا في المملكة.
وتعد قضية الأخطاء الطبية شائعة في السعودية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليونًا، حيث يقدر متخصصون في قطاع التأمين الطبي عدد الأخطاء الطبية في المملكة سنويًا بمئات الأخطاء، وأن أخطاء الولادة تتصدر تلك الأخطاء.
