السعوديون يحطّمون آمال إسرائيل بتطبيع العلاقات
السعوديون يحطّمون آمال إسرائيل بتطبيع العلاقاتالسعوديون يحطّمون آمال إسرائيل بتطبيع العلاقات

السعوديون يحطّمون آمال إسرائيل بتطبيع العلاقات

تعيش إسرائيل حاليًا، حالة من خيبة الأمل، على المستوى الرسمي والشعبي والإعلامي، بعد أيام من تفاؤل كبير بإمكانية بناء علاقات طبيعية مع السعودية.

وخيب عشرات الآلاف من السعوديين -وبينهم نخب دينية وثقافية بارزة- آمال إسرائيل، في تطبيع العلاقات مع السعودية، التي لم تغير موقفها الرسمي من القضية الفلسطينية، لكن الاحتلال كان يعول على زيارة ضابط المخابرات السعودي السابق أنور عشقي، قبل أيام، في بناء علاقات مع الدولة الخليجية الأكبر وذات النفوذ الواسع في المنطقة والعالم.

وبدا السعوديون الذين اعتادوا الاختلاف حول كثير من القضايا السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية، متحدين بشكل غير مسبوق حول رفض التطبيع مع إسرائيل، بعد أن تجمعوا بشكل لافت في "تويتر" للتنديد بمثل هكذا توجه "يحاول أحد السعوديين تعميمه عليهم".

ومازال الوسم "#سعوديون_ضد_التطبيع" يستقطب لليوم الثاني على التوالي، مزيدًا من السعوديين الرافضين للاعتراف بإسرائيل والتعامل معها، وسط تواجد كبير لأبرز النخب الدينية والثقافية والإعلامية التي قلما تتفق بهذا الشكل في آرائها.

وقال إعلامي سعودي بارز شارك عشرات الآلاف من أبناء بلده على موقع "تويتر" فيما يشبه الحملة الشعبية الرافضة للتطبيع مع إسرائيل، إنه "بالون اختبار لكل من يعتقد أن السعوديين منقسمون حول موضوع العلاقة مع إسرائيل".

وأضاف الإعلامي، في حديث لموقع "إرم نيوز": "أنور عشقي يمثل نفسه فقط، السعوديون حكومةً وشعبًا ضد إسرائيل، وشخص واحد لا يمكن أن يكون ذا أثر مهما روّجت وسائل الإعلام الإسرائيلية لزيارته".

وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي -الذي احتفل بإقامة إسرائيل علاقات طبيعية مع مصر قبل 40 عاما- تفاجأ فيما بعد برفض الراقصة المصرية فيفي عبدو تلبية دعوة إسرائيلية بإقامة حفلة في إسرائيل، واضطر إلى الكتابة بالمانشيت العريض "حتى فيفي عبدو ترفض الرقص في إسرائيل".

وأكدت الرياض على أن "الزيارات النادرة التي قام بها سعوديون لإسرائيل مؤخرًا لا تعكس وجهة نظر الحكومة السعودية".

من جانبه، وصف الكاتب والإعلامي السعودي المعروف جمال خاشقجي، الحملة الرافضة للتطبيع بالقول: "#سعوديون_ضد_التطبيع تيار قطع الطريق على شر أعظم، أسوأ أنواع التطبيع ذلك المجاني الذي يتبرع به مواطن فأقوى الحصون قد تنهار من داخلها".

وعلّق الكاتب الاقتصادي السعودي عصام الزامل، على الحملة بالقول: "كراهية إسرائيل والعدو الصهيوني المحتل محفورة في قلوب جيلنا. وعلينا أن نحفر تلك القيم والمبادئ في قلوب أطفالنا".

وتنظر السعودية لمواقع التواصل الاجتماعي، وبالذات "تويتر"، كمؤشر عن رأي شعبها في مختلف القضايا، ووصف ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الموقع، قبل أشهر، بأنه "بوصلة للمجتمع".

وتضاف زيارة عشقي لإسرائيل، للقاءات سابقة بينه وبين مسؤولين إسرائيليين في واشنطن قبل سنوات. وتؤكد السعودية على الدوام، عدم وجود علاقات علنية أو سرية مع إسرائيل.

وشغل عشقي البالغ من العمر 73 عامًا، عدة مناصب في السعودية، لكنه لا يشغل حالياً أي منصب رسمي.

وبرّر زيارته المثيرة للجدل بالقول: إن "زيارته ليست لإسرائيل بل جاءت بمبادرة فلسطينية للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com