السعودية.. رجال الأمن ينفذون بنجاح أول مهمة بدون رجال الهيئة
أنهى رجال الأمن في السعودية، بنجاح، حادثة أمنية تتعلق بتغيب فتاتين عن منزل ذويهما، من دون مساعدة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي قلص تنظيم حكومي جديد صلاحيات أعضائها ومنعهم من توقيف المخالفين.
وقالت تقارير محلية إن رجال أمن الطرق بطريق المدينة - ينبع السريع؛ التابع للقوة الخاصّة لأمن الطرق بمنطقة المدينة المنوّرة، تمكّنوا من استيقاف مواطنيْن برفقتهما فتاتان مبلغ عن تغيبهما منذ شهر؛ إضافة إلى حيازتهما مادة الحشيش المخدّرة.
وأضافت أن رجال الأمن لاحظوا علامات الارتباك على من كان في السيارة عند طلب الإثباتات، ليتضح أن الفتاتيْن لا تربطهما بالشابين صلة قرابة ودون أوراق ثبوتية، وأنهما متغيّبتان عن ذويهما لأكثر من شهر، وبتفتيش الشخصيْن عُثر بحوزتهما على مادة الحشيش المخدر؛ حيث تمّ تسليم الحالة إلى جهة الاختصاص لاتخاذ اللازم.
وعادةً ما تتابع هيئة الأمر بالمعروف أو الشرطة الدينية كما تطلق عليها وسائل الإعلام الغربية، مثل هذه الحوادث عبر دوريات تسيرها في المناطق العامة لتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية مثل حظر شرب الخمر وتشغيل الموسيقى الصاخبة في أماكن عامة والتأكد من إغلاق المحال وقت الصلاة ومنع الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم، وفرض ضوابط للحشمة في ملابس النساء، ومكافحة ابتزاز الفتيات.
لكن الحكومة السعودية، قلصت الأسبوع الماضي من تلك المهام عبر قانون جديد ينظم عمل الهيئة ويمنع أعضاءها من إيقاف الأشخاص أو التحفظ عليهم أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم أو التثبت من هوياتهم أو متابعتهم، ليقتصر دورهم على إخبار أفراد الشرطة أو إدارة مكافحة المخدرات عن الاشتباه في شخص معين.
ومن شأن هذه الأنباء أن ترسخ من القرار الجديد المنظم لعمل الهيئة والذي يتعرض لانتقادات حادة من قبل أنصار الهيئة الذين يطالبون بالتراجع عن القانون الجديد، محذرين من انتشار الجريمة والمخدرات والتحرش والابتزاز في المملكة إذا استمر تطبيق التنظيم الجديد لعملها بالفعل، والذي يحظر على أعضاء الهيئة توقيف المخالفين.
