غموض مشروع "الجرين كارد" يشعل جدلًا واسعًا في السعودية
غموض مشروع "الجرين كارد" يشعل جدلًا واسعًا في السعوديةغموض مشروع "الجرين كارد" يشعل جدلًا واسعًا في السعودية

غموض مشروع "الجرين كارد" يشعل جدلًا واسعًا في السعودية

رفع آلاف السعوديين، البطاقة الحمراء في وجه مشروع توطين الوافدين الأجانب في السعودية المعروف باسم "جرين كارد" والذي كشفت عنه الرياض قبل أيام في إطار تحول جذري لاقتصاد أكبر بلد عربي جاذب للعمالة الأجنبية.

لكن عدداً آخر ليس بقليل من المدونين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا إلى التأني في الحكم على المشروع الجديد لحين اتضاح تفاصيله، لاسيما أنه جزء من خطة اقتصادية سعودية تستهدف تعزيز موارد الحكومة المالية، وبالتالي لابد وأن القائمين عليه درسوه بالشكل الكافي الذي يجعله في صالح المملكة وشعبها.

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها السعوديون، جدلاً واسعاً حول المشروع الغامض الذي لم تتضح بعد تفاصيله أو موعد تطبيقه وما إذا كان سيقتصر على الوافدين الأجانب المقيمين حالياً في المملكة أم سيجلب للمملكة وافدين جددًا بعد حصولهم على الكرين كارد.

وكان ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد كشف قبل يومين عن نية السعودية تطبيق نظام جديد شبيه بالنظام الأميركي (الجرين كارد أو البطاقة الخضراء)، يتيح للمقيمين جميع مميزات المواطن السعودي غير أنه لا يسمح لحامليه الحصول على الجنسية السعودية بتاتاً.

وفي ظل غياب التوضيحات عن المشروع الجديد، لجأ السعوديون إلى المشروع الأصلي المطبق منذ سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يتضمن السفر بحرية تامة لحاملي الكرين كارد من وإلى الولايات المتحدة لأنهم يعتبرون مواطنين دائمين على أرض الولايات المتحدة ويحق لهم بشكل قانوني العمل والاستفادة من خدمات الصحة والتعليم والضرائب والتقاعد والضمان الاجتماعي وغيرها من المساعدات.

كما يستطيع الحاصلون على الكرين كارد أن يكونوا وكلاء ومستضيفين لأقاربهم الذين يسعون للحصول على تأشيرة الهجرة الكرين كارد، وبعد ذلك يمكن لحاملي بطاقة الجرين كارد التقدم للحصول على الجنسية الأمريكية دون أن يفقدوا جنسيتهم الحاصلين عليها من بلدهم التي ولدوا فيها، وتعتبر بطاقات الكرين كارد سارية المفعول مدى الحياة.

ويبنى السعوديون المعارضون للمشروع، آراءهم على التفسير الأمريكي للبطاقة الخضراء، وهو ما يعتبرونه توطيناً للوافدين الأجانب وإخلالاً بالتركيبة السكانية لبلادهم التي يقيم فيها الآن نحو 10 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات.

ويقول فريق آخر، إن الأمير محمد بن سلمان، الذي يشرف على وزارات من بينها وزارة المالية والنفط والاقتصاد من خلال رئاسته لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، قال بصراحة إنه مشروع الجرين كارد السعودي سيدر على المملكة نحو 10 مليارات دولار سنوياً، ما يجعل منه مغايراً للنسخة الأمريكية المجانية.

وعلى موقع "تويتر" الذي يعد ساحة النقاش الرئيسة للسعوديين، لايزال الوسم " #أنا_سعودي_ضد_توطين_الأجانب" يجذب مزيدًا من المغردين الباحثين عن تفسير مطمئن للمشروع السعودي الجديد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com