سهم أرامكو صمد أمام أحداث يناير على عكس شركات النفط العالمية
سهم أرامكو صمد أمام أحداث يناير على عكس شركات النفط العالميةسهم أرامكو صمد أمام أحداث يناير على عكس شركات النفط العالمية

سهم أرامكو صمد أمام أحداث يناير على عكس شركات النفط العالمية

شهد شهر يناير تقلبات كبيرة في أسهم شركات النفط والطاقة العالمية بعد انتشار وباء فيروس كورونا الذي تسبب بحالة من الصدمة لدى المستثمرين.

غير أن وكالة بلومبيرغ الأمريكية المتخصصة في الاقتصاد لفتت اليوم الأحد، إلى أن سهم شركة "أرامكو" السعودية اتبع مسارا آخر في أول شهر كامل من التداول.

ورأت الوكالة الأمريكية أن سهم "أرامكو" نجا خلال الشهر من تقلبات أبرزها مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" الإيراني في غارة أمريكية بالعراق ثم انتشار فايروس "كورونا" بعد اكتشافه في الصين.

وبحسب "بلومبيرغ"، كان حال سهم "أرامكو" السعودية أفضل بكثير من نظرائه في مجال النفط ، حيث أنهى أعلى بكثير من السعر المحدد عند طرحه العام الأولي القياسي.

وتراجع سهم أرامكو بنسبة 3.1٪ في يناير، على عكس تراجع أكبر بنسبة 12٪ في خام برنت وانخفاض أكثر من 10٪ في أسهم نظيراتها العالمية مثل "شيفرون كورب" و"توتال إس إيه" و"رويال داتش شل بي إل سي".

وأكدت "بلومبيرغ" أن سبب تفوق "أرامكو" في الأداء يكمن داخل المملكة العربية السعودية نفسها، موضحة أن معظم أسهم شركة النفط العملاقة مملوكة للمواطنين السعوديين، الذين هم أقل عرضة من مديري الأموال الأجانب للبيع في أوقات التوتر الجيوسياسي المتزايد أو خلال تقلبات أسعار النفط.

وأوضحت أن ما يقرب من 5 ملايين فرد - أكثر من واحد من كل 7 سعوديين - مكتتبون في أرامكو، وكانت في النهاية نسبة اكتتاب الأجانب 23.1% من الأسهم المعروضة.

وكتب محللو UBS Group AG أن هناك 29 ملاحظة تشير إلى أن قاعدة المستثمرين المحليين الكبيرة لدى "أرامكو" تعطيها "درجة أعلى على الأرجح من الراحة حول المخاطر الجيوسياسية والمخاطر المحلية".

وفي يوم التداول الأخير من شهر يناير الماضي، لم تتراجع أسهم "أرامكو" تقريبا بعد أنباء عن محاولة هجوم من جانب ميليشيا الحوثي استهدفت منشآت شركة النفط، حيث تم اعتراض المقذوفات قبل أن تتمكن من استهداف أي منشأة.

وذكرت "بلومبيرغ" في ختام تقريرها أن هناك عامل آخر يفسر الاستقرار النسبي لشركة "أرامكو" وهو أنها أقل تداولاً من بعض أكبر مخزونات النفط في العالم، حيث تم تداول ما معدله 106 مليون دولار من أسهم الشركة السعودية يوميًا خلال شهر يناير، وذلك مقارنة بنحو 1.1 مليار دولار لشركة "إكسون موبيل"، و 259 مليون دولار لشركة "توتال" و 152 مليون دولار لشركة "شل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com