ما حقيقة فرض التجنيد الإجباري في السعودية؟

ضربت شائعة فرض التجنيد الإجباري في السعودية، اليوم الثلاثاء، مجددًا في المملكة، بعد نشر وسائل إعلام ومدونين في مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن صدور قرار رسمي رغم عدم صحة تلك الأنباء.

وقالت تقارير إعلامية إن العاهل السعودي أمر بفرض التجنيد الإجباري على الشبان في البلاد "لمواجهة التهديدات وحماية أمن المملكة"، في إشارة إلى حملة إعلامية وسياسية تستهدف السعودية، منذ اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول، قبل نحو أسبوعين وتوجيه الاتهام للرياض بالوقوف خلف اختفائه وحتى اتهامها بقتله.

وجاء الحديث عن فرض التجنيد الإجباري بالتزامن مع اجتماع لمجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، في جلسة دورية تتكرر كل أسبوع، دون أن يصدر عنها أي ما يتعلق بفرض التجنيد الإجباري.

وقال الإعلامي السعودي عبدالله البرقاوي، في تعليق على نفي شائعة فرض التجنيد: "تنويه.. الخبر المتداول عن التجنيد مزوّر وغير صحيح. كالعادة مواقع خارجية متخصصة في الشائعات، استغلت اسمي لترويج هذه الشائعة. مجددًا أود التأكيد على أن الأخبار الرسمية تنشر في وكالة الأنباء..".

وعلى عكس دول خليجية مجاورة، فإن السعودية، الأكبر مساحة والأكثر سكانًا وثروة، لا يوجد فيها تجنيد إجباري لحد الآن، رغم خوض الجيش السعودي لبضع حروب منذ تأسيس المملكة قبل نحو 80 عامًا، ولا يزال آخرها مستمرًا منذ العام مارس/آذار 2015 في اليمن.

ويثار الحديث عن فرض التجنيد الإجباري في المملكة بين فترة وأخرى، وسط انقسام بين أبناء السعودية حول القضية إلى مؤيد ومعارض، وسط حضور لنخب المملكة الثقافية والدينية في ذلك النقاش.