في مظاهرات العراق.. إيران تنحسر وتكتيك السعودية ينتصر (فيديو)
في مظاهرات العراق.. إيران تنحسر وتكتيك السعودية ينتصر (فيديو)في مظاهرات العراق.. إيران تنحسر وتكتيك السعودية ينتصر (فيديو)

في مظاهرات العراق.. إيران تنحسر وتكتيك السعودية ينتصر (فيديو)

خمسة عشر عامًا مضت منذ ترسيخ إيران لنفوذها في العراق مستفيدة من الحرب الأمريكية الدولية التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003، هذا النفوذ ترسخ بفعل الديموغرافيا الطائفية ووجود قاعدة شيعية كبيرة في العراق.

وساعد انتشار التطرف والتشدد إيران على بسط نفوذها بحجة حماية المقدسات والأضرحة، وهو ما كان بمثابة تأشيرة دخول دون تفتيش إلى البلد الجار الذي عاش مدة عقدين ونصف العقد في حالة حرب وعداء مع طهران.

ولكن يبدو أن سنوات العسل بدأت بالانحسار مع انتفاضة شعبية غير مسبوقة، لاهي في صلاح الدين ولاهي في الأنبار أو الفلوجة، إنها في البصرة وميسان وكربلاء والنجف وبابل وغيرها من مدن الجنوب التي لطالما اعتبرها النظام الإيراني بمثابة الحديقة الخلفية التي لا يمكن مسها، فإذا بالمتظاهرين العراقيين  يحرقون صور مرشد الثورة ويطالبون بخروج إيران من بلادهم بعد أن ضاقوا ذرعًا بسياسة الإغراق الاقتصادي وخاصة في المناطق الشيعية، إذ يسيطر تجار إيران على معظم مفاصل الحياة والتجارة والفنادق وعقود النفط والكهرباء وغيرها.

بالمقابل تجد القوة الناعمة لبعض الدول العربية وخاصة السعودية بيئة مثالية لاحتضان العراق مجددًا، بعد أن علا صوت القومية العربية لدى أبناء الرافدين عابرًا لجدار الانتماء الطائفي الذي بنته إيران، فنجد على سبيل المثال كيف كانت طريق الزعيم الشيعي الأبرز مقتدى الصدر سالكة بسهولة باتجاه الرياض وأبوظبي، فيما احتفل البصريون بحرارة قبل أشهر قليلة بالمنتخب الأخضر الذي عاد بعد أربعين سنة ليلعب على أرض العراق دعمًا لرفع الحظر عن الملاعب العراقية، ليتم الإعلان لاحقًا عن مدينة رياضية ضخمة ومتكاملة كهدية من الملك سلمان للشعب العراقي.

وتحدثت تقارير إعلامية لخصتها مجلة إيكونومست بحنين السعوديين للعودة إلى ضفاف شط العرب التي يمتلكون فيها منازل ومزارع تعود لسبعينيات القرن الماضي، فيما وصل عدد الرحلات الجوية بين السعودية والعراق إلى 140 رحلة شهريًا.

وعادت الشركات السعودية إلى افتتاح مكاتب لها في بغداد، من بينها شركة "SABIC" عملاق البتروكيماويات.

ولم يكن تعهد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بتقديم نحو مليار دولار إلى بغداد كقروض إلى جانب 500 مليون دولار لإعادة البناء بعد مرحلة الحرب ضد داعش،  آخر تلك الخطوات، إذ هناك اتفاقيات اقتصادية واستثمارية، من شأنها ربما أن تخرج العراقيين من عباءة إيران بعد انكشاف عورة الفساد الذي تمدد وتكاثر تحت مظلة ساسة يدينون بالولاء الكامل لطهران.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com