قمة السيسي وبن سلمان.. إحداثيات جديدة في مجابهة إيران وقطر من القاهرة
قمة السيسي وبن سلمان.. إحداثيات جديدة في مجابهة إيران وقطر من القاهرةقمة السيسي وبن سلمان.. إحداثيات جديدة في مجابهة إيران وقطر من القاهرة

قمة السيسي وبن سلمان.. إحداثيات جديدة في مجابهة إيران وقطر من القاهرة

يبدأ اليوم الأحد، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، زيارته الأولى إلى القاهرة بعد توليه منصب ولي عهد المملكة، والتي ستستمر لمدة 3 أيام، يبحث فيها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، العديد من القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي ومجريات التعاون الرباعي، الذي يضم بجانب مصر والسعودية، كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، في مكافحة الإرهاب، فضلاً عن التخطيط لإحداثيات جديدة لمجابهة إيران وتهديدها للأمن القومي العربي.

و بحسب دبلوماسيين مصريين، ستبحث قمة مرتقبة بين السيسي وبن سلمان، قضية السلام بالشرق الأوسط، لاسيما أن المملكة ستستضيف القمة العربية المقبلة، فضلاً عن أن بن سلمان سيتجه من القاهرة في جولة بالولايات المتحدة الأمريكية، لبحث خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحياء عملية السلام ومدى جدية البيت الأبيض في العمل بهذا الملف، فضلاً عن التهديدات الإيرانية وتدخلاتها في شؤون الدول العربية.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، إن الزيارة كونها الأولى لبن سلمان إلى القاهرة، بعد أن أصبح ولياً للعهد، فهي تحمل تأكيدات على أهمية دور القاهرة وعمق العلاقات بين البلدين، والحرص على التشاور مع الجانب الأمريكي، حول قضية القدس وعملية السلام، في ظل قرب واشنطن من طرح رؤيتها.

وأشار حجازي إلى أن الأزمة القطرية ستكون على رأس القائمة، في ظل تضامن الدول الأربع المكافحة للإرهاب، ضد سلوك النظام السياسي في الدوحة، وأيضًا من الملفات المهمة ما يتعلق بالأوضاع في اليمن، في إطار التهديدات الإيرانية عبر الحوثيين، سواء ما يتعلق بما يوجه ضد الجيران الخليجيين وأيضًا مصر، سواء عبر استخدام صواريخ ضد بلدان الخليج، وأيضًا التلاعب في المصالح بمضيق باب المندب، وهنا تتفق الرؤى بين القاهرة والرياض، الممثلة للأمن القومي الخليجي.

وتابع "الموقف المصري - السعودي يعبر عن تماسك مستمر ضد دور قطر، آخره كان في انعقاد مجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث أخرجت الدول الأربع بيانًا، فندت أسبابها للمقاطعة إثناءً لقطر في دعم الإرهاب سياسياً وماليًا وإعلاميًا، مما يعني دفعه للاستمرار على سير المقاطعة في نفس الاتجاه".

بينما أكد مندوب مصر السابق لدى الأمم المتحدة، السفير جلال الرشيدي، أن الزيارة تحمل في الصدارة، الدور السلبي لإيران في المنطقة، في ظل الاتهامات المتعلقة بدعمها للإرهاب، ويطل هنا مع هذه الزيارة، تصريح روحاني، حول أنه على إيران أن تكون مسؤولة عن باب المندب، وهو أمر يهدد مصر لكون المضيق الممر الأهم لقناة السويس، وهنا البحث في إجراءات القاهرة والرياض، مع انضمام المنامة وأبو ظبي، لمواجهة هذه المخاطر المتعلقة بالدور الإيراني، الذي قد يأخذ في التعامل إحداثيات أخرى، سيكون وجودها أكبر في القاعات المغلقة، أكثر من أنها تحمل رسائل كلامية من قمة أو تجمع عربي.

ولفت الرشيدي إلى أن تمتع ملف مواجهة الإرهاب سيخصص له الجانب الأكبر من المباحثات، في ظل معاناة المملكة من بعض التحركات في المنطقة الشرقية، وما تقوم به مصر من عملية شاملة لمواجهة الإرهاب.

وقال الرشيدي إن المباحثات ستركز كذلك على تحريك ملف التعاون الاقتصادي بين البلدين، بعد جمود نسبي في هذه العلاقات، في ظل الانشغال الداخلي بالتطوير والتحديث من جانب ولي العهد السعودي، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في سوريا، لاسيما في ظل التدخل التركي، بجانب الأوضاع الخاصة بالهدنة والتحول الحقيقي إلى الحل السياسي مستقبليًا.

في ظل قرب مرور سنة على المقاطعة الرباعية العربية لقطر ، سيستمر بحث المواجهة القطرية بحسب الرشيدي، لاسيما الدور الذي تدخل فيه قطر مع تركيا حول غاز المتوسط، في ظل الدعم السعودي والخليجي لمصر في مشروعها، بأن تكون المنفذ الرئيسي للغاز في شرق المتوسط من جهة، ومن جهة أخرى، بحث مواجهة محاولات قطر لتدويل أزمتها مع الدول الأربع، ومواجهة الابتزاز القطري - الإيراني بخصوص تدويل الحرمين الشريفين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com