كاتب سعودي ينتقد مؤسسة النقد بسبب تجميد مفاجئ لحسابات بنكية
انتقد كاتب سعودي "مؤسسة النقد العربي السعودي" (ساما)، وهي البنك المركزي للمملكة، بسبب تجميدها المفاجئ لحسابات عملاء أحد البنوك دون سابق إنذار، وعدم وجود عدد كافٍ من الموظفين في البنك المذكور لخدمة المراجعين.
وقال الصحفي إبراهيم علي نسيب، في مقال في صحيفة "المدينة"، إنه شعر "بالصدمة" بعد أن وصلته رسالة مفاجئة يوم الخميس الماضي من "البنك العربي" تبلغه بتجميد حسابه.
وطالب "نسيب" مؤسسة "ساما" بضرورة توجيه البنوك لإرسال إنذار وأكثر للعملاء قبل تجميد حساباتهم؛ كي يتمكنوا من أخذ العلم، مؤكدًا أن "حياة الناس ليست لعبة بأيدي البنوك".
وطالب "نسيب" مؤسسة النقد بفتح تحقيق في الواقعة التي وصفها بأنها "مقلقة" و"محيرة"، وبمراعاة أوضاع الناس، مشيرًا إلى أن معظم من وقفوا في طوابير طويلة في البنوك بعد تجميد حساباتهم كانوا من كبار السن.
وأشار إلى أنه حين وصل إلى البنك، وجد فيه زحامًا شديدًا بسبب عدم وجود عدد كافٍ من الموظفين لخدمة المراجعين الذين يحاولون معرفة ما حل بحساباتهم.
وقال الكاتب: "أنا أحد الذين عاشوا التجربة وواجهت أول مشكلة في فرع السامر الذي لم أجد فيه سوى موظف واحد؛ بينما زميله غائب لثلاثة أيام بسبب ظرف وفاة أحد أقاربه؛ ليكون الزحام قضية ذهبت بي إلى فرع التحلية، وهناك قابلت مسؤول العملاء وتحدّثت معه، ومكّنته من مشاهدة تلك الرسالة اليتيمة في جوالي؛ ليرى أنها الأولى والأخيرة، ويرى أنني ضحية نظام لم يقدر ولا فكر أصلًا في كيف يتصرف الناس وماذا يأكلون وكيف ينفقون على أسرهم وحساباتهم مجمدة وحياتهم كلها معطلة؟ والصدمة الأكبر هي أن تجد نفسك في ظرف قاهر ودائرة مغلقة جدًا".
