لماذا رفض مجلس الشورى السعودي تبني توصية لتنظيم زواج القاصرات؟
لماذا رفض مجلس الشورى السعودي تبني توصية لتنظيم زواج القاصرات؟لماذا رفض مجلس الشورى السعودي تبني توصية لتنظيم زواج القاصرات؟

لماذا رفض مجلس الشورى السعودي تبني توصية لتنظيم زواج القاصرات؟

رفضت لجنة الشؤون الإسلامية في مجلس الشورى السعودي تبني توصية تقدم بها أعضاء في المجلس لتنظيم زواج القاصرات.

وبررت اللجنة رفضها للتوصية بأن "هذا الموضوع من اختصاص هيئة كبار العلماء ومطروح أمامهم وبصدد إصدار قرار بشأنه".

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر قولها إن مقدمي التوصية متمسكون بها ،وسيطرحونها أمام المجلس في إحدى جلساته القادمة ؛لإخضاعها لتصويت الأعضاء.

وقالت عضو المجلس وأحد مقدمي التوصية ،الدكتورة موضي الخلف ،إن مقترح تنظيم زواج القاصرات قدم كتوصية ،وليس كمشروع وفق المادة 23 من نظام المجلس، لأنه لا يوجد لدينا قانون للأحوال الشخصية كبقية الدول.

ووصفت الخلف اعتذار لجنة الشؤون الإسلامية في المجلس عن تبني التوصية، بأنه يصادر دور مجلس الشورى كجهاز استشاري وكجهة مسؤولة عن رفع اقتراحاتها للملك.

وأوضحت أن وجود بعد شرعي للتوصية، لا يمنع ً من تناوله في المجلس إطلاقًا، فهو ليس من الأمور العقدية أو التعبدية.

أربعة ضوابط

وكان مقدمو التوصية ذكروا في توصيتهم أنه على وزارة العدل عدم عقد النكاح للفتيات دون سن الـ15 إطلاقًا، وأن يكون عقد النكاح للفتيات دون سن الـ18 بضوابط أربعة.

وحددت التوصية الضوابط بموافقة الفتاة والأم، وتقرير طبي من لجنة مختصة لتأكيد أهلية الفتاة الجسدية والنفسية والاجتماعية للزواج، وألا يكون عمر الزوج أكثر من ضعف عمر الفتاة، وأن يكون عقد النكاح عن طريق القاضي المختص بمثل هذه الأنكحة المشروطة.

وقدم مقدمو التوصية للجنة عددًا من المسوغات، من بينها شرعية وصحية ونفسية، وأفادوا بأنه من الناحية الشرعية فإن التوصية تنطلق عملًا بالقاعدة الشرعية "لا ضرر ولا ضرار".

ومن ناحية الصحة الجسدية للأم ومواليدها قالوا إن الدراسات أثبتت أن الزواج المبكر له مضاعفات جسدية سلبية على صحة الفتيات، مثل ازدياد معدلات الإجهاض والولادات المبكرة، إضافة لازدياد العمليات القيصرية بسبب تعسر الولادة في العمر المبكر مع ارتفاع نسبة وفيات المواليد نتيجة للمضاعفات المختلفة مع الحمل والولادة للفتيات في عمر مبكر.

ومن ناحية الصحة النفسية للأم ومواليدها قالوا إن الدراسات النفسية أثبتت أن زواج القصر يرتبط بارتفاع المعاناة لاحقًا من الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب والوساوس والمخاوف الاجتماعية واضطرابات النوم ومشكلات التوافق الجنسي، وتمتد المضاعفات النفسية المختلفة إلى أطفال الأم القاصر نتيجة قصور النضج العقلي والاستعداد النفسي اللازم للقيام بوظيفة الأمومة.

ورصد مقدمو التوصية أن التسرب من التعليم في مرحلة دراسية مبكرة يعد أحد أشد نتائج الزواج أو الحمل المبكر.

 وذكروا في التوصية أن تزويج الفتيات القصر مخالف للاتفاقات التي وقعت عليها المملكة، مثل التصديق على اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com