ماكرون يرغب في تطبيع العلاقات مع الجزائر
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رغبة باريس في استكمال العمل المشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وبمناسبة ذكرى اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية (1954) الموافقة للفاتح من نوفمبر، أفاد بيان للرئاسة الجزائرية، بأنّ الرئيس الفرنسي وجَّه رسالة إلى نظيره الجزائري، أكد فيها أنّ "البلدين يتقاسمان الطموحات نفسها ضمن ديناميكية تقارب تعززت بالتوقيع على إعلان الجزائر" في إشارة إلى التوقيع على وثيقة تحدد معالم العلاقات خلال زيارة ماكرون للجزائر في أغسطس/آب 2022.
وأبدى ماكرون حرصه على استكمال العمل بشأن ملف الذاكرة، ضمن اللجنة المشتركة والتي نُصِّبَت قبل عدة أشهر من قبل رئاستي البلدين، وتضم خمسة مؤرخين من كل دولة، تعمل على مناقشة الملفات العالقة الناجمة عن مخلفات الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962).
ومن المتوقع أن يقوم الرئيس الجزائري تبون بزيارة إلى باريس بعدما تأجلت مرتين لأسباب سياسية، كشفها تبون في وقت سابق عندما قال إنه رفض "القيام بزيارة بروتوكولية لا تتضمن تحقيق أي أهداف واتفاقات حول قضايا محددة، أبرزها ملف الذاكرة والشؤون السياسية ومسائل تخص تنقل الأشخاص".
وفي أغسطس/آب الماضي، أكد تبون أنّ زيارته لفرنسا "ما زالت قائمة"، وأن الجانب الجزائري "بانتظار أن يتوَّصل إلى مقترح برنامج ثري للزيارة، يتولد عنها نتائج واتفاقات ذات قيمة".