مقتل 10 مدنيين بقصف للجيش السوداني في نيالا
أعلنت مجموعة حقوقية سودانية، اليوم الإثنين، مقتل عشرة مدنيين في جنوب دارفور، فيما قالت قوات الدعم السريع إن مقاتليها سيطروا على مقر رئاسة اللواء الأول في ودمدني.
نقلت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية بالسودان، مقتل عشرة مدنيين وإصابة سبعة وثلاثين آخرين في قصف جوي استهدف مدينة "نيالا" بجنوب دارفور.
وقالت في بيان على موقع فيس بوك إن "سلسلة انتهاكات الجيش تواصلت بقصف جوي وقع على أحياء مأهولة بالسكان بمدينة نيالا فجراليوم الاثنين، امتدادًا لما شهدته يوم الخميس الماضي من قصف بالبراميل المتفجرة أوقعت عشرة قتلى وسبعة وثلاثين جريحًا من المدنيين بحي المصانع".
ولفت البيان إلى الأوضاع الإنسانية "المأساوية" التي يعيشها المدنيون في نيالا، بسبب انقطاع المياه والكهرباء وشبكات الاتصال وندرة المواد الغذائية وغلائها، بالإضافة للانفلات الأمني الذي أدى إلى انتشار جرائم النهب والسرقة في أحياء "الجير والنهضة والسلام"، وفق المصدر ذاته.
وأضاف أنه "من خلال الرصد السابق والحالي لعمليات القصف عن طريق الطيران فإن الجيش يستهدف الأماكن المأهولة بالسكان دون التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين ما يؤدي لسقوط عدد كبيرمن الضحايا المدنيين".
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع أن "مقاتليها تمكنوا من الاستيلاء على مقر رئاسة اللواء الأول التابع للفرقة الأولى مشاة ود مدني، بجانب معسكر الاحتياطي المركزي ومدخل كوبري حنتوب من ناحية الشرق".
وتأتي هذه التطورات في مدينة ودمدني بولاية الجزيرة، خلال اليوم الرابع من المعارك المحتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ونشرت قوات الدعم السريع على منصة "إكس" مقاطع فيديوه تظهر وجود مقاتليها أسفل جسر "حنتوب" وعلى ضفاف النيل الأزرق من جهة الشرق، حيث تقع قيادة الفرقة الأولى التابعة للجيش على الضفة الغربية للنيل.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، تشهد مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وهذه هي المرة الأولى التي تنتقل فيها المعارك فعليًّا إلى واحدة من كبريات المدن السودانية في الولايات الخالية من الصراع، الذي يدور في البلاد منذ الـ15 من شهر أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويشهد السودان حربًا طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تركزت في العاصمة الخرطوم، وإقليم دارفور وأجزاء من كردفان، وخلّفت نحو 12 ألف قتيل، وأكثر من 7 ملايين نازح ولاجئ، بحسب الأمم المتحدة.
وتعثرت في الـثالث من الشهر الجاري، جولة محادثات السلام في جدة، بعدما فشل الطرفان في الالتزام بتنفيذ إجراءات بناء الثقة التي اتفقا عليها، في شهر نوفمبر الماضي.
