السودان.. "الكتلة الديمقراطية" تكشف تفاصيل اللقاءات السرية مع "الحرية والتغيير"

السودان.. "الكتلة الديمقراطية" تكشف تفاصيل اللقاءات السرية مع "الحرية والتغيير"

كشفت مجموعة الكتلة الديمقراطية في السودان، اليوم الأربعاء، تفاصيل اللقاءات السرية مع تحالف "الحرية والتغيير"، والتي كانت برعاية رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو.

وكانت اللقاءات بهدف التوصل إلى اتفاق حول "إعلان سياسي" جديد يُنهي الخلافات بين الطرفين، ويسرّع من انضمام "الكتلة الديمقراطية" إلى العملية السياسية الجارية، بين الأطراف السودانية، بهدف تشكيل حكومة انتقالية جديدة.

وقال القيادي بمجموعة "الكتلة الديمقراطية" سليمان صندل، خلال مؤتمر صحفي، في الخرطوم، اليوم الأربعاء، إن اللقاءات السرية كانت برعاية رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وأوضح أن الطرفين توصَّلا إلى اتفاق حول ما نسبته 95% من القضايا الخلافية، وكانا بصدد التوافق على "إعلان سياسي" جديد، قبل أن تنهار التفاهمات بسبب تراجع الحرية والتغيير، ورفضها القبول بقوى سياسية داخل "الكتلة الديمقراطية"، بحسب قوله.

من المنتظر أن تقود العملية السياسية إلى اتفاق نهائي بين الأطراف السودانية، خلال المرحلة المقبلة، تتشكل بعده حكومة جديدة تقود فترة انتقالية مدتها 24 شهرًا.

وكشف "صندل" عن تدخل قائد ثاني قوات الدعم السريع، عبدالرحيم دقلو، في الوساطة وجمع الطرفين في لقاء مشترك، بيد أنه فشل أيضًا بتقريب وجهات النظر، بعدما تمسكت الحرية والتغيير، بالاعتراف فقط بحركتي "العدل والمساواة، وتحرير السودان"، بقيادتي جبريل إبراهيم، ومني أركو مناوي، داخل "الكتلة الديمقراطية".

وأمس، تحدثت تقارير صحافية عن سحب البرهان مبادرته الخاصة بالوساطة التي كان يقودها لتقريب وجهات النظر بين "الحرية والتغيير" و"الكتلة الديمقراطية"، بهدف التوصل إلى توافق سياسي.

وكانت الخلافات بين المجموعتين عطلت استمرار العملية السياسية لنهايتها، والتوصل إلى اتفاق نهائي، تُشكل بعده الحكومة الجديدة، حيث رفضت مجموعة "الكتلة الديمقراطية" التوقيع على "الاتفاق الإطاري"، بعدما تمسكت "الحرية والتغيير" بانضمام حركتي "جبريل ومناوي" فقط دون بقية قوى تحالف الكتلة الديمقراطية.

 ووقع عدد من القوى السياسية مع المكون العسكري، في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، على "اتفاق سياسي إطاري" يمهد لاستمرار الحوار حول 5 قضايا رئيسة قبل التوصل إلى الاتفاق النهائي.

أخبار ذات صلة
حميدتي: لم ننجح في إحداث التغيير والسودان أصبح أسوأ

وفي الثامن من الشهر الجاري، انطلقت المرحلة النهائية من العملية السياسية، التي تسهلها الآلية "الأممية الأفريقية"، بمناقشة قضية تجديد تفكيك نظام عمر البشير السابق، من خلال مؤتمر استمر لمدة 4 أيام.

وكان من المفترض أن تستمر العملية السياسية بمناقشة 4 قضايا أخرى، هي: "مراجعة اتفاق جوبا للسلام، وشرق السودان، والعدالة الانتقالية، والإصلاح العسكري"، بيد أنها توقفت لوجود الخلافات مع مجموعة "الكتلة الديمقراطية".

ويُنتظر أن تقود العملية السياسية إلى اتفاق نهائي بين الأطراف السودانية، خلال المرحلة المقبلة، تتشكل بعده حكومة جديدة تقود فترة انتقالية مدتها 24 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات عامة تضع البلاد على طريق التحول الديمقراطي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com