بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهورويترز

خبير: نتنياهو يسعى لتحقيق يهودية الدولة وتهجير الفلسطينيين

تتصاعد المؤشرات بشأن إصرار اليمين المتطرف في إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الانفراد بأي رؤية مستقبلية لمسار الصراع مع الفلسطينيين بعيدا عن أي ضغوط خارجية؛ ما يضع دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة تحت ضغط سياسي إزاء سياسة الحكومة الإسرائيلية، ويثير تساؤلات حول أهداف نتنياهو الحقيقية، وفقًا لخبير تحدث لـ"إرم نيوز".

ويعكس هذا الإصرار مضي نتنياهو وحكومته في فرض عقيدة اليمين المتطرف المتمثلة بيهودية الدولة وتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، بحسب الخبير.

ورفضت الحكومة الإسرائيلية، رسميّا بالإجماع، حل الدولتين أو أيّ توجّه دولي للاعتراف بدولة فلسطينية وأية إملاءات دولية بشأن تسوية مع الفلسطينيين.

وقال الخبير الإستراتيجي أحمد صالح خلف، إن "الصورة الذهنية للولايات المتحدة كقوة عظمى والتي تراهن عليها دول المنطقة في ضبط إيقاع الأزمات المتلاحقة في العالم، بدأ نتنياهو بتشويهها جراء تمرده عليها ومعارضته لجل ما يصدر من تصريحات عن الرئيس جو بايدن والسياسات التي تتبناها إدارته".

وأضاف خلف أن "الخطورة في تصريحات نتنياهو لا تكمن في تأثيراتها على المدى البعيد على الوضع الإقليمي من خلال عدم وجود حل للقضية الفلسطينية وحسب، بل تكمن في الوضع الحالي الذي يؤكد أن استمرار الحرب وعدم توقفها حتى ولو مؤقتًا على شكل هدن هو الهدف الرئيس الذي يعمل عليه نتنياهو، وألا تكون نهايتها تحقيق الأهداف المعلنة بالقضاء على حماس والإفراج عن المحتجزين لديها".

إعلان نتنياهو رفض أيّ محاولات للاعتراف بدولة فلسطينية يؤكد حقيقة هدفه النهائي بقتل أيّ فرص لحل القضية الفلسطينية.
أحمد صالح خلف

وتابع الخبير الإستراتيجي أن "حالة الحرب بحد ذاتها، إضافة إلى استمرار التصعيد في الضفة الغربية، هي الحالة التي يسعى اليمين المتطرف الإسرائيلي إلى إنتاجها بوصفها حالة شبه دائمة تهيئ الظروف لتحقيق الأهداف غير المعلنة أو بالحد الأدنى تمهّد لها، والتي تمثل العقيدة الأساسية لليمين المتطرف والمتعلقة بيهودية الدولة وتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار".

وأكد أن "سياسات نتنياهو تؤكد حقيقة أهدافه غير المعلنة"، مشيرًا أنه "رفض مسبقًا مخرجات المفاوضات والمباحثات التي لم تنته بعد، بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى تؤدي إلى هدن رغم الضغوطات الدولية".

وأضاف الخبير الإستراتيجي في هذا السياق، أن "نتنياهو لم يكترث وكذلك حكومته لمصير المحتجزين لدى حماس وتجاهله لتأثير العمليات العسكرية على حياتهم رغم الضغوطات الداخلية".

وقال خلف إن "استمرار التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على غزة، بالإضافة إلى فتح جبهة جنوب لبنان وتنفيذ عمليات استفزازية ضد حزب الله على الحدود وفي الداخل اللبناني، يؤكدان أيضًا إصرار نتنياهو على تحقيق أهدافه الخاصة دون أن يأبه للمجتمع الدولي".

وأكد أن "نتنياهو تجاهل جميع المقاربات السياسية التي يطرحها الحليف الأكبر الولايات المتحدة، فضلًا عن الإصرار على اجتياح مدينة رفح رغم التحذيرات الدولية والنتائج الكارثية التي ستنتج عنها، بل ومن المحتمل وصولها إلى الدخول في مواجهة مع مصر".

واختتم خلف حديثه بأن "إعلان نتنياهو الأخير رفض أيّ محاولات للاعتراف بدولة فلسطينية في تناقض صريح مع ما أعلنه البيت الأبيض في هذا الصدد، يؤكد حقيقة هدفه النهائي بقتل أيّ فرص لحل القضية الفلسطينية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com