آثار ضربة أمريكية على بغداد في الـ7 من فبراير
آثار ضربة أمريكية على بغداد في الـ7 من فبرايررويترز

العراق.. تهديدات ميليشيا النجباء تثير المخاوف من تطورات خطيرة

حذَّرت أطراف عراقية من خطورة تطور الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد بعد تهديدات أطلقها زعيم ميليشيا النجباء أكرم الكعبي، المقرب من طهران، باستئناف العمليات العسكرية ضد الأهداف والمصالح الأمريكية.

وأوقفت الفصائل المسلحة في العراق المدعومة من إيران، عملياتها العسكرية ضد الأهداف الأمريكة منذ أكثر من 3 أسابيع، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية اغتيال لأبرز قادة ميليشيا كتائب حزب الله في العاصمة العراقية بغداد.

السياسي العراقي البارز مثال الألوسي، قال لـ"إرم نيوز"، إن "بيان الكعبي كان بمثابة إعلان حرب جديدة على الأهداف والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة، وهذا يدعو إلى الحذر من تحويل العراق إلى ساحة حرب، وهو ما سيضر بالبلاد كثيرًا خاصة على المستوى الاقتصادي والأمني".

بيان الكعبي يدعو إلى الحذر من تحويل العراق إلى ساحة حرب
مثال الألوسي، سياسي عراقي

وذكر الألوسي أن "بيان الكعبي يؤكد أن تفاهمات التهدئة التي توصلت إليها الحكومة العراقية مع الميليشيات والأمريكيين، قابلة للانهيار في أي لحظة، خاصة في ظل فقدان الحكومة السيطرة على تلك الميليشيات، بل إن ضغوطات الميليشيات هي من تسيطر على أغلب قرارات الحكومة، ومنها دفعها نحو إنهاء عمل التحالف الدولي في العراق، رغم خطورة وحساسية هذا الأمر".

وأضاف أن "عودة عمليات الميليشيات ضد الأمريكيين، تعني عودة الرد الأمريكي العسكري على تلك الميليشيات وقادتها، وربما الرد الأمريكي سيستهدف قادة الصف الأول في تلك الميليشيات وعدم الاكتفاء بالقادة الميدانيين، خاصة أن الأمريكيين على متابعة مستمرة بكل تحركات الميليشيات وقادتها داخل العراق وحتى خارجه".

بينما قال المحلل السياسي والأمني المقيم في واشنطن نزار حيدر، لـ"إرم نيوز"، إن "الجانب الأمريكي أبلغ بشكل واضح الحكومة العراقية بأن استمرار الفصائل في عملياتها يعني استمرار الرد الأمريكي دون توقف وعدم وجود أي خطوط حمراء في الرد سواء في المكان أو الزمان، وحتى الشخصيات التي سيتم استهدافها".

وبين حيدر أن "عودة التصعيد ما بين الفصائل والأمريكيين، لها تداعيات سلبية وخطيرة على العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن".

تداعيات خطيرة على العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن
نزار حيدر، محلل سياسي

وأكد أن "هذا الأمر هو الذي دفع إلى عدم تحديد أي موعد لزيارة السوداني إلى واشنطن رغم تلقيه دعوة رسمية بذلك قبل أشهر وبعد مرور أكثر من عام على تشكيل حكومته" وأشار إلى أن واشنطن تنظر بريبة إلى تلك الحكومة وترى أن لديها علاقة مع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

وحذر المحلل السياسي والأمني المقيم في واشنطن من أن "بيان الكعبي يمثل تطورًا خطيرًا بعد تهدئة دامت أكثر من ثلاثة أسابيع، وأن عودة الفصائل للعمليات ضد الأمريكيين، تعني أن العراق سيكون ساحة حرب، وهي حرب قد تكون إقليمية ودولية، والعراق ساحة لتصفيتها، وهنا سيكون الخاسر الوحيد هو الشعب العراقي، فهذه الحرب لها تداعيات سلبية على مختلف الأصعدة". حسب حيدر.

وكان زعيم ميليشيا النجباء أكرم الكعبي المقرب من طهران قال في بيان الأحد، إن "الهدوء الحالي ما هو إلا تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار.. لذلك صار من الواجب إعادة التموضع وحماية إخوتنا وتغيير أسلوب وتكتيكات المعركة واستكمال الجهوزية. والمفاجآت قادمة".

ونفذت الميليشيات المسلحة في العراق الموالية لإيران عشرات الهجمات بواسطة طائرات مسيّرة مفخخة، وصواريخ كاتيوشا، منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضد الأهداف والمصالح الأمريكية في العراق وسوريا، ردًّا على ما تصفه بالدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com