عاصمة إقليم كردستان أربيل
عاصمة إقليم كردستان أربيل

العراق.. إقليم كردستان يرفض تشريع قانون "الخدمة الإلزامية"

أعلن رئيس المحكمة العسكرية لإقليم كردستان، عضو الوفد المفاوض لحكومة الإقليم، العميد الركن هوشمند حيدر، رفض الإقليم تشريع قانون "الخدمة الإلزامية" الذي يعكف البرلمان العراقي على دراسته.

ومنذ أيام يحتدم الجدل في الشارع العراقي، حول مشروع هذا القانون، بين مؤيد ومعارض.

وقال حيدر في تصريحات لوسائل إعلام كردية، إن "مجلس وزراء حكومة إقليم كردستان لا يوافق على مشروع القانون".

وأضاف المسؤول الكردي أن "مشروع قانون خدمة العلم الذي يعمل عليه البرلمان لإعادة النظام العسكري الإلزامي، وصل إلى حكومة إقليم كردستان من قبل الحكومة الاتحادية، لكن مجلس الوزراء لن يفعل المشروع ولن يلتزم به".

وتابع، أن "مجلس وزراء حكومة إقليم كردستان طلب من (البيشمركة) إعداد مذكراتهم حول المشروع لإعطائه للجهات المعنية في العراق"، لافتاً إلى أن "إقليم كردستان يُفضّل نظاما عسكريا طوعيا، لكن الحكومة الاتحادية تعمل على التجنيد".

وإلى جانب التباين الحاد في الآراء داخل المجتمع العراقي، حيال هذا القانون، فإن الكتل السياسية لم تتفق على مشروع موحد.

وتدفع الأحزاب السنية بقوة نحو هذا القانون، لعدة اعتبارات أبرزها: تحقيق توازن في الجيش، وتعزيز هيكلية المؤسسة العسكرية، فيما تتباطأ القوى الشيعية في تشريع هذا القانون، كما أن لديها تحفظات على بعض بنوده.

ويوم الأحد، أجل البرلمان العراقي القراءة الأولى لمشروع القانون الخاص بالتجنيد بسبب الخلافات السياسية.

وبحسب مشروع القانون، فإن كل عراقي من الذكور أكمل 19 عاما ولم يتجاوز 45، وجب عليه التجنيد الإلزامي مع استثناءات محدودة.

ويجند 18 شهرا الرجال الذين لم يكملوا تعليمهم الأساسي أو لم يلتحقوا بالمدرسة، بينما تقل المدة إلى 12 شهرا للذين لم يكملوا المرحلة الإعدادية.

وتنخفض المدة إلى 9 شهور بالنسبة للخريجين من الكليات والمعاهد التي لا تقل فيها الدراسة عن سنتين، فيما تصبح 6 شهور لحاملي درجة الماجستير، و3 شهور لمن نال درجة الدكتوراه.

وتتركز الاعتراضات حول وجود نحو مليون منتسب أمني، ما يعني عدم الحاجة إلى عسكريين آخرين، فضلاً عن المخاوف من عدم جاهزية البنى التحتية، والقلق من الفساد المالي والإداري، وعسكرة المجتمع.

فيما يقول المؤيدون إن القانون سيوفر فرص عمل للشباب العاطلين، ويعزز قوة الجيش بدماء جديدة، ويعيد التوازن المكوّناتي، كما أنه سيساهم في زيادة اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com