ما الذي حققته احتجاجات السودان بعد عام على "الانقلاب"؟

ما الذي حققته احتجاجات السودان بعد عام على "الانقلاب"؟

مضى عام على الاحتجاجات الرافضة للإجراءات، التي أقرها رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والتي حل بموجبها الحكومة وأعلن حالة الطوارئ في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وبينما يتمسك البرهان بإجراءته لتصحيح مسار ثورة ديسمبر/كانون الأول 2018، يرى معارضوها بأنها مجرد انقلاب عسكري لا علاقة له بالثورة السودانية وتصحيح مسارها.

وقبل عام من اليوم بدأت لجان مقاومة وأحزاب سياسية قيادة التظاهرات وإغلاق الطرقات في محاولة للضغط لإعادة الحكم المدني في البلاد، وقتل في تلك الاحتجاجات 119 متظاهرا آخرهم لقي حتفه يوم الثلاثاء دهسا بسيارة عسكرية، حسب بيان من لجنة أطباء السودان.

وضع كارثي

وقال القيادي في حزب الأمة القومي، عبد المطلب عطية، إن "الاحتجاجات أدت إلى عدم قدرة البرهان على تشكيل حكومة على الرغم من مرور عام على العملية الانقلابية، التي قطعت الاحتجاجات طريق تحقيق أهدافها".

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "البلاد تمضي نحو انهيار كامل ووضع كارثي مالم يتم الالتفات لذلك، وإيجاد حل سياسي بالجلوس والخروج في البلاد إلى بر الأمان".

تداعيات ومخاطر

ورأى المحلل الاقتصادي، هيثم محمد فتحي، أن دوافع التظاهرات سياسية واقتصادية.

وقال لـ"إرم نيوز" إن مخاطر عدم الاستقرار السياسي والأمني لا تزال تؤثر على حجم الاستثمار الأجنبي في البلاد، مرجحًا تفاقم الأمر مع استمرار الاضطرابات والمظاهرات الأخيرة.

وأشار المحلل الاقتصادي إلى أن المواطن السوداني يعاني العديد من الأزمات الاقتصادية على الرغم من امتلاك السودان موارد ضخمة ومتعددة، مبينًا أن الأزمات تمثلت في انتشار الفقر على نطاق واسع وزيادة معدلات البطالة وارتفاع نسبة التضخم، وانتشار الفساد المالي والإداري بشكل كبير.

توافق القوى المدنية

وقال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير، نبيل أديب، إن الاحتجاجات التي ترفض ماقام به البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أدت إلى إقناعه بتسليم السلطة للمدنيين في حال توافقهم.

وأوضح في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن توافق القوى المدنية هو الأنسب لحل الأزمة السودانية.

بدوره رأى المتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، عادل خلف الله، أن "مرور عام على الانقلاب في البلاد كشف زيف الشعارات التي يرفعها ويدعيها الانقلابيون والتي اتخذوها غطاء للدوافع الحقيقية وراء عمليتهم الانقلابية".

واعتبر في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول صمم لحماية التمكين والفساد".

وتتزامن التظاهرات الأخيرة مع الحديث عن تسويه وشيكة بين المكون العسكري والمدني لحل الأزمة في البلاد، وترفضها لجان المقاومة التي تسير التظاهرات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com