قال مدير عام الرعاية الأولية بوزارة الصحة في غزة، موسى عابد، إن الحرب الإسرائيلية على غزة أحدثت عجزًا في مستودعات الوزارة والصيدليات التجارية بنسبة وصلت إلى أكثر من 70٪.
وأضاف عابد لـ"إرم نيوز"، أن "إغلاق المعابر التجارية ووقف استيراد الأدوية إضافة إلى وقف تصنيعها داخل مصنع الأدوية المعتمد في دير البلح فاقم حجم الأزمة الصحية وبات ايجاد عقار طبي من نوع معين يحتاج إلى جهد مضن وعمليات بحث مكثفة".
وأردف أن "المستلزمات الطبية التي تدخل على شكل مساعدات إغاثية من لا علاقة لها بالأدوية التي تباع أو تمنح في صيدليات المستشفى لمئات الآلاف من أصحاب الأمراض المزمنة".
وأكد عابد أن "وقف إدخال الأدوية إلى غزة سيؤدي لتفاقم الوضع الصحي لمئات آلاف المرضى لا سيما كبار السن والأطفال الأمر الذي قد يتسبب بوفاتهم".
من جهته، قال مهند الشرافي، وهو طبيب صيدلي يملك صيدلية خاصة في مدينة رفح: " لقد نفذت معظم الأدوية من الصيدلية منذ مدة طويلة، ولم يدخل أي أدوية بديلًا عنها منذ 100 يوم، وباتت الصيدلية خالية من جميع الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة المضادة للفيروسات التنفسية".
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "ما تبقى داخل الصيدلية فقط هو أنواع محددة تخدم شريحة صغيرة جدًا مصابة بأمراض نادرة، بينما أدوية الأمراض المزمنة، نفذت منذ الأسابيع الأولى للحرب".
ولفت الشرافي إلى أن "سبب نفاذ الأدوية من الصيدليات يعود لأمرين؛ الأول تضاعف حجم الشراء للدواء فأصبح المريض يشتري كميات كبيرة بهدف تأمين نفسه، أما الثاني، فهو قيام تجار السوق السوداء بشراء معظم أنواع الدواء ومن ثم احتكارها ليبيعها بشكل غير قانوني وبأسعار قد تصل إلى 5 أضعاف الثمن الحقيقي".
يجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية القطرية أعلنت بموجب اتفاق توسطت فيه، إدخال أدوية للرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة مقابل إدخال مساعدات إنسانية لسكان القطاع.