نازحة فلسطينية تسترق النوم في أحد الشوارع
نازحة فلسطينية تسترق النوم في أحد الشوارعرويترز

بين التهدئة والاجتياح..النازحون في رفح يترقبون مصيرهم (صور)

يترقب النازحون في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، توصل إسرائيل وحركة حماس برعاية الوسطاء الدوليين والإقليميين لتهدئة تنهي معاناتهم، وتجنبهم عملية عسكرية يلمح لها الجيش الإسرائيلي.

ويعقد النازحون الذين تقطعت بهم السبل، وبات الشارع ملاذهم، آملاً كبيرة على أن تتضمن التهدئة بندًا يسمح لهم بالعودة لمنازلهم بغزة وشمالها.

وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بنزوح مئات الآلاف من السكان لرفح، حيث يبلغ وفق الإحصاءات الدولية عدد النازحين للمدينة نحو مليون ونصف نسمة، يعاني جميعهم انعدام الأمن الغذائي، ويعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة.

وتلوح إسرائيل على لسان مسؤولين سياسيين وعسكريين بعملية عسكرية في مدينة رفح، تهدف لإعادة السيطرة على محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر.

 هدنة مؤقتة

وحسب تقارير دولية، فإن حماس وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى تهدئة مدتها شهر، يتم خلالها تبادل الأسرى والمحتجزين بينهما.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الفجوات بين الجانبين ما زالت كبيرة، وأن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع الخميس، لبحث ملف التهدئة.

وأكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن "عددًا من المقترحات قُدم من أجل الهدنة، ملخصها هدنة إنسانية ثم العودة للقتال"، لافتاً إلى أن إسرائيل تقترح هدنة مؤقتة، والحركة تقدم تصوراً يتضمن إنهاء الحرب على غزة.

آمال النازحين

وقال سمير شاهين، أحد النازحين من مدينة غزة لرفح، إنه "يتابع بشكل يومي الأخبار أملاً منه بسماع نبأ عن تهدئة بين حماس وإسرائيل تنهي معاناة عائلته ومئات الآلاف من النازحين بالمدينة"، لافتًا إلى أن يأمل تحقق ذلك قريبًا.

 وأوضح شاهين، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "النازحين لجنوب القطاع ينتظرون بفارغ الصبر التوصل لتهدئة بين حماس وإسرائيل، خاصة أن معاناتهم تزداد يومًا بعد يوم في ظل فصل الشتاء ونقص الغذاء والدواء ومستلزمات الحياة اليومية".

وأضاف: "نريد هدنة توقف الحرب على غزة وتعيدنا لمنازلنا التي أجبرنا الجيش الإسرائيلي على النزوح منها"، مشيرًا إلى أن "النازحين يرفضون أي هدنة لا تشمل عودتهم لمنازلهم، أو بذات شروط الهدنة المؤقتة في نوفمبر/تشرين أول الماضي".

وبين أن "الوضع في مراكز الإيواء ومخيمات اللجوء صعب للغاية، وأن الحل الأمثل لفصول معاناتهم المتعددة هو عودتهم إلى منازلهم، والتوصل لتهدئة تبدأ بإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على غزة".

 حالة إحباط

من ناحيته، قال النازح لمنطقة مواصي رفح، محمود إكي، إن "الهدنة ستوقف عمليات النزوح المستمرة لعائلته ومئات الآلاف من العائلات داخل غزة"، مشيرًا إلى أن أقل عائلة نزحت 5 مرات هربًا من الحرب.

 وأوضح إكي، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الهدنة تمثل حلمًا بالنسبة لمئات الآلاف من النازحين، وأن التوصل إليها سينهي معاناتهم المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر"، متابعاً: "الهدنة هي حديث النازحين والشغل الشاغل لهم".

 وأشار إكي إلى أن "هناك حالة إحباط كبيرة لدى النازحين من الحرب الإسرائيلية، والآمال منعقدة على نجاح الوسطاء في إبرام اتفاق بين حماس وإسرائيل"، مشددًا على أن ذلك يجب أن يكون بإيجاد حل للأزمات التي أفرزتها الحرب.

وتابع: "نتابع الأخبار بشكل يومي، وننتظر اللحظة التي يعلن فيها عن الهدنة وعودتنا لمنازلنا"، مشيرًا إلى أن السكان يرفضون أي هدنة لا تعيدهم لمنازلهم، خاصة وأن ذلك يعني زيادة معاناتهم وعدم حصولهم على الحياة الكريمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com