تقترب الدبابات الإسرائيلية من مجمع الشفاء الطبي في غزة، وسط القصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف المناطق في القطاع لاسيما الشمالية منه.
وأفادت تقارير إعلامية، بأن القوات الإسرائيلية باتت تُحاصر المجمع الطبي الحكومي، والذي يعتبر أكبر مؤسسة صحية طبية داخل قطاع غزة، من الجهات الأربع.
وفي الوقت الذي قالت فيه تقارير إن الدبابات الإسرائيلية باتت على بعد حوالي 200 متر من المجمع، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن هناك دبابات إسرائيلية على بعد 20 مترا من الجهة الشمالية للمجمع.
ويُحاصر القتال آلاف الأشخاص في مستشفى الشفاء في غزة إذ لجأت إليه عائلات معتقدةً أنها ستكون في مأمن، إلا أنّ معارك باتت تدور في محيطه مع قصف لا يتوقف، فلم يعد أحد يجرؤ على التحرك.
وفي الداخل تضيق الغرف والممرات بأسِرّة ومرضى ومصابين وعائلات فارة من القتال.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن "القصف الإسرائيلي في محيط المستشفيات في مدينة غزة وشمال قطاع غزة تكثّف" منذ الجمعة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لا يزال عدة آلاف من الأشخاص في باحة مجمع الشفاء الطبي ويجب إجلاؤهم".
ويُضيق الجيش الإسرائيلي الخناق على وسط مدينة غزة ومستشفى الشفاء الرئيسي بها، والذي تقول إسرائيل إنه يخفي مركز قيادة لمقاتلي حركة حماس الفلسطينية.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن العمليات في مجمع مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، توقفت، بعد نفاد الوقود تمامًا.
وأشار المتحدث أشرف القدرة أنه "نتيجة لذلك تُوفي طفل رضيع في قسم الحضانة، حيث يوجد هناك 45 من المواليد الجدد"، قبل أن تؤكد منظمة إسرائيلية غير حكومية أن الحصار الوحشي على القطاع تسبب بوفاة رضيعين خدّج في مستشفى الشفاء أكبر مستشفيات القطاع.
ويضم مجمع الشفاء الطبي ثلاثة مستشفيات تخصصية هي مستشفى الجراحة ومستشفى الباطنية ومستشفى النساء والتوليد.